قال رئيس الجمهورية، محمد الناصر، الاربعاء، في تصريح لـ”وات”، أنه يجب وضع خطة مستقبلية لثلاثين سنة قادمة بهدف تحسين مردود الفلاحة التونسية والرفع من مساهمتها في الناتج المحلي الخام وفي التنمية بصفة عامة إلى جانب تحسين ظروف عيش المواطنين.
وأضاف، خلال زيارته للصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري، المنعقد بقصر المعارض بالكرم من 24 الى 29 سبتمبر الجاري، أن الفلاحة من الممكن أن تكون الحل، شريطة أن يتم استغلال الطاقات الموجودة من كفاءات بشرية وأراضي فلاحية، مشيرا الى أن 50 بالمائة من الاراضي الفلاحية غير مستغلة في تونس.
وتنقل محمد الناصر في جميع أروقة المعرض برفقة وزير الفلاحة ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، مثمنا ما احتواه المعرض من تقنيات وتكنلوجيات حديثة وكذلك حضور الشباب في هذه التظاهرة واهتمامهم بقطاع الفلاحة الذي كان يشهد عزوف هذه الفئة عن تعاطي الأنشطة الفلاحية.
وكان وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، قد افتتح جناح القرية الذكية بالمعرض وهو فضاء اجتمع فيه مجموعة من الشبان أصحاب مشاريع مجددة وشركات ناشئة (20 شركة). ويقدم هؤلاء الشبان مجموعة من الحلول الذكية لتطوير مردودية قطاع الفلاحة وحل بعض المشاكل التي تواجه الفلاحين.
“وذكر أحد الشبان العارضين في فضاء “القرية الذكية” أنه لاول مرة يكون قطاع التكنولوجيا حاضرا بقوة في قطاع الفلاحة وهو أمر يمكن أن يمر بالقطاع من قطاع منتج الى قطاع مصدر للخدمات وللحلول التكنولوجية والخبرات في المجال”.
وأضاف في تصريح ل”وات”، “هدفنا هو تحسين مردودية مختلف القطاعات الفلاحية وهو أمر يمكن للتكنولوجيا أن تساعد على تحقيقه والانتقال من فلاحة تقليدية الى فلاحة عصرية. على سبيل المثال يمكن اعتماد حلول تكنولوجية لتخفيض استهلاك المياه في الفلاحة كما يمكن اعتماد تقنيات صديقة للبيئة”.
وينعقد صالون الفلاحة في دورته الرابعة عشرة تحت شعار “الفلاحة هي الحل”. ويشارك فيه 36 دولة من بينها قطر وبوركينا فاسو كضيفي شرف و550 عارض في اختصاصات ومجالات متنوعة.