تنطلق تونس فعليا في التبادل التجاري مع الدول الأعضاء في السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا “كوميسا” مع نهاية سنة 2019. ويجري حاليا إعداد قائمة بالمنتجات التي سيتم تصديرها من قبل لجنة تضم ممثلين عن القطاع الخاص ومختلف الوزارات التونسية المعنية.
وأفاد وزير التجارة، عمر باهي، الأربعاء، خلال ورشة عمل حول الاجراءات العملية لانضمام تونس إلى “الكوميسا”، ان هذه القائمة التي ستشمل مجموعة متنوعة من المنتوجات الفلاحية والمحولة والصناعية، سيقع إرسالها إلى “الكوميسا” في لوساكا بزمبيا في غضون شهر أكتوبر 2019 للمصادقة عليها في مجلس وزراء التجارة للدول الأعضاء المزمع عقده في نوفمبر 2019.
وأوضح الوزير، انه “بمجرد الموافقة على هذه القائمة، سنتفق على المنتجات التي ستستفيد من الإعفاء من الرسوم الجمركية والمنتجات التي ستخضع لتفكيك التعريفة الجمركية”.
من جانبها، أكدت الأمينة العامة للكوميسا، تشيلشي كابويبوي، أهمية انضمام تونس إلى هذه السوق الكبيرة التي تضم 21 دولة وأكثر من 500 مليون مستهلك ملاحظة ان “هذه العضوية ستمنح تونس فرصا تجارية هاما مع التمتع بالامتيازات الجمركية علاوة على النفاذ الى اسواق جديدة عبر الكوميسا وإبرام اتفاقيات شراكة ثلاثية”.
وتلتزم الكوميسا بمساعدة تونس على دفع نموها التجاري والاقتصادي عبر تعاون مثمر مع القطاعات العامة والخاصة، وفق المسؤولة.
يذكر ان تونس اصبحت رسميا عضوا في الكوميسا في جويلية 2018 خلال قمة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء التي انعقدت في لوساكا.