قرر مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري “الهايكا” تسليط خطية مالية على القناة التلفزية الخاصة “غير الحاصلة على إجازة” “نسمة” قدرها ثمانون ألف دينار (80.000 د) من أجل الإشهار السياسي لفائدة المترشح للانتخابات الرئاسية “نبيل القروي”، والدعاية المضادة ضد المترشح “قيس سعيّد” باعتماد المغالطة والتضليل.
وأوضح بلاغ لـ”الهايكا” اليوم الثلاثاء، أن حلقة 24 سبتمبر 2019 من برنامج “ناس نسمة” تضمنت بث صورة للمترشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية “قيس سعيّد” مصحوبة بشعار حزب “حركة النهضة”، وتأكيد مقدم البرنامج أن “سعيّد” هو المرشح الرسمي للحزب المذكور، وهو ما يدخل في باب الدعاية السياسية المضادة ضد المترشح المعني من خلال اعتماد المغالطة والتضليل ونسبة أمور غير صحيحة له في مقابل الترويج لصورة المترشح المنافس نبيل القروي من خلال توفير سياق إيجابيّ عند الحديث عنه.
وقد استند مجلس الهيئة في قراره على أحكام الفصلين 45 و46 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011 المؤرخ في 02 نوفمبر 2011 المتعلق بحرية الاتصال السمعي والبصري وبإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي والبصري، وعلى الفصل 29 من القرار المشترك بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري المؤرخ في 21 أوت 2019 والمتعلق بضبط القواعد الخاصة بتغطية الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية بوسائل الإعلام والاتصال السمعي والبصري وإجراءاتها.
وذكرت هيئة السمعي والبصري بأن مجلسها سبق أن اتخذ في جلسته بتاريخ 14 سبتمبر 2019، قرارا يقضي بتسليط خطية مالية على قناة “نسمة” في شخص ممثلها القانوني قدرها أربعون ألف دينار (40.000 د) من أجل ارتكاب نفس الخرق المتمثل في الإشهار السياسي لفائدة المترشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها “نبيل القروي”، بما يجعل القناة في حالة عود على معنى أحكام الفصل 45 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011.
وينص هذا الفصل على أنه “يحجّر على كافة منشآت الإعلام السمعيّ والبصريّ بثّ برامج أو إعلانات أو ومضات إشهار لفائدة حزب سياسيّ أو قائمات مترشّحين، بمقابل أو مجانا. وتعاقب كلّ مخالفة لهذا التحجير بخطيّة ماليّة يكون مقدارها مساويا للمبلغ المتحصّل عليه مقابل البثّ على أن لا تقلّ في كلّ الحالات عن عشرة آلاف دينار، وتضاعف الخطيّة في صورة العود”.