أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، أن مجلس الهيئة يجتمع اليوم الأربعاء لمناقشة تطورات وتبعات عدم الإفراج عن المترشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي (مر إلى الدور الثاني بنسبة 15،58 من الاصوات)، مشيرا إلى أن الهيئة ستتخذ قرارا بشأن مواصلة الانتخابات من عدمها، وسيشفع الاجتماع بنقطة صحفية للإعلان عن قرارها.
وأعرب بفون في تصريح اعلامي سابق عن خشيته من أن “يكون هناك طعن في العملية الانتخابية”، مؤكدا احترامه لاستقلالية القضاء.
كما اعتبر أن الهيئة “أمام معضلة كبيرة” بخصوص وضع المترشح نبيل القروي (رهن الايقاف)، نظرا لوجود “فراغ في القانون الانتخابي” حول هذه الوضعية .
وفي نفس الاطار بين عضو الهيئة أنيس الجربوعي إن “هيئة الانتخابات وجدت نفسها في وضعية محرجة للغاية ومزعجة نظرا إلى عدم تمتع المترشحين للانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية (قيس سعيد ونبيل القروي) بالحظوظ ذاتها ببقاء القروي في السجن”.
يذكر أن دائرة الإتهام بمحكمة الإستئناف، قررت مساء أمس الثلاثاء، رفض مطلب الإفراج عن نبيل القروي، وفق ما أكّده عضو هيئة الدفاع، هيكل المكي، في تصريح (لوات).
وقد تم إيقاف المترشح للإنتخابات الرئاسية، نبيل القروي، رئيس حزب قلب تونس يوم 23 أوت 2019، تنفيذا لبطاقة الجلب الصادرة ضده عن إحدى دوائر محكمة الإستئناف بتونس في قضية رفعتها ضده منظمة “أنا يقظ” بخصوص شبهة غسل وتبييض الأموال، وذلك باستعمال الشركات التي يملكها صحبة شقيقه غازي القروي، في كل من المغرب والجزائر واللكسمبورغ.
وقد رفضت دائرة الإتهام الصيفية بمحكمة الإستئناف بتونس، يوم 5 سبتمبر 2019، مطلب الإفراج عنه والإبقاء على التدابير الاحترازية التي تمّ اتخاذها ضد الشقيقين القروي، والمتعلّقة بتحجير السفر وتجميد التعامل على ممتلكات نبيل القروي الذي يرأس حاليا حزب “قلب تونس”.
وفي 18 سبتمبر 2019 رفض قاضي التحقيق بالقطب القضائي الإقتصادي والمالي، التعهّد بمطلب الإفراج المؤقت عن المترشح للإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، نبيل القروي، وذلك لعدم اختصاصه بالنظر في المطلب.