سجلت نسبة وفيات الامهات ارتفاعا حيث بلغت معدل 44.8 حالة لكل 100 الف ولادة الى حدود سنة 2019، حسب ما صرح به المسؤول على البرنامج الوطني لسلامة الام والوليد محمد الشاوش خلال اجتماع انتظم اليوم الاربعاء بالعاصمة خصص لتقديم الاستراتيجية الوطنية لصحة الام والوليد 2024-2020.
واعتبر الشاوش في هذا الصدد، انه بالرغم من بلوغ تونس نسبة لا يستهان بها في مجال تغطية الخدمات الصحية، صحة الام والوليد، اذ تقوم 99 بالمائة من النساء بمراقبة حملهن مرة واحدة على الأقل، و85 بالمائة يراقبن حملهن 4 مرات على الأقل، و99 بالمائة يلدن في المؤسسات الصحية، فان نسبة وفيات الامهات لا زالت مرتفعة ودون الاهداف المرجوة، وفق تقديره.
وأفاد المتحدث انه تم، في هذا الاطار، تحيين الاستراتيجية الوطنية للنهوض بصحة الام والوليد 2024-2020 المزمع تنفيذها على خمس سنوات بكلفة مالية قدرت تقريبا ب 32 مليون دينار، وذلك ببادرة من وزارة الصحة وبالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، وبرنامج الامم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا.
وتطمح الاستراتيجية، حسب الشاوش، الى التقليص من نسبة المراضنة والوفيات لدى الام والوليد استجابة للتحديات ومطالب منظومة الرعاية الصحية في هذا المجال، علاوة على تمتيع كافة الامهات والولدان بخدمات صحية ذات جودة عالية ومتاحة لكل الفئات والجهات بصفة متكافئة.
وتتضمن الاستراتيجية خمسة محاور وهي، تسهيل اتاحة الخدمات الصحية لجميع الفئات وبكافة الجهات بصفة متواصلة، وتحسين جودة الخدمات، وتحسين الحوكمة، وحسن استعمال الموارد والمساءلة، اضافة الى دعم المشاركة المجتمعية والمجتمع المدني في النهوض بصحة الام والوليد، ودعم نظم المتابعة والتقييم.
من جانبها ثمنت المسؤولة بصندوق الامم المتحدة للسكان بتونس ريم فيالة، هذا البرنامج المندمج الذي يضم شركاء رفيعي المستوى لتعبئة الموارد وتوفير الدعم التقني والفني والمالي اللازم لوزارة الصحة من اجل تحيين الاستراتيجية، وتطوير اجندة التنمية المستدامة، لافتة انه تم تنظيم عديد الاستشارات الوطنية والجهوية في الغرض.
وأكدت فيالة التزام صندوق الامم المتحدة للسكان لتمويل هذا المشروع خاصة من الناحية الوقائية ونشر الوعي لدى الامهات بضرورة المواظبة على زيارة العيادات لمتابعة الحمل، والتنظيم العائلي عبر استعمال وسائل منع الحمل، اضافة بدعم كل ما يتعلق بنظام المراقبة من معطيات ودراسات.