أطلق عدد من مزارعي اللفت السكري مشروع مبادرة تهدف إلى تكوين جمعية مدافعة على حقوق مزارعي هذه المادة وتطوير إنتاجها وفق أسس علمية تضمن ديمومتها وتوسيع مساحات الإنتاج.
وجاء في مداخلات عدد من المزارعين خلال لقاء انتظم أمس في منطقة البراهمي من معتمدية بوسالم أن السبب الذي دفع بهم لإطلاق هذه المبادرة والمشاركة فيها هو جملة من التخوّفات المتعلقة بمستقبل هذا القطاع وعلاقة المنتجين بأصحاب المصانع من جهة وهياكل الدولة من جهة أخرى لاسيما في ظل تنصل كلا الطرفين من مسؤوليتهما تجاه ما يعانيه الفلاح من مصاعب و هضم لحقوقه وغياب آليات التواصل والدعم فضلا على غياب إرادة الطرفين في توسيع زراعة هذه المادة التي ما زالت منذ سنوات تراوح مكانها ( إنتاجا ومساحة) وعدم تخطي الإنتاج الوطني ستة بالمائة من حاجياتنا السنوية.
ونوّهوا في ذات الوقت بإمكانات الإنتاج الطبيعية والبشرية وبقيمة زراعة اللفت السكري سواء تعلق ذلك بإنتاج السكر أو العلف الحيواني أو مادة الدبس المستعملة في إنتاج الخميرة أو إغناء التربة بالمواد العضوية او بالمساهمة في خلق حركية اقتصادية وامتصاص جزءا هاما من البطالة.