تمّ في حدود السابعة من مساء اليوم الأربعاء، الإفراج عن نبيل القروي، رئيس حزب “قلب تونس”، المترشّح للدور الثاني من الإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها والموقوف منذ 23 أوت 2019، تنفيذا لبطاقتي الإيداع على خلفية شبهة تهرب ضريبي وتبييض أموال.
وقد غادر القروي المكان، وسط حماية أمنية مشددة في ظل التدافع والإزدحام الكبيرين من قواعد حزبه وأنصاره وبعض المواطنين، دون أن يُدلي بأي تصريح لمختلف وسائل الإعلام التي تمركز صحفيّوها على مقربة من مقر المؤسسة السجنية.
وكان نبيل القروي ترجّل قبل ذلك من سيّارته، مُصافحا من كانوا في انتظاره خارج السجن، رافعين صوره ومطلقين الشماريخ في الهواء.
يُذكر أنّ محكمة التعقيب كانت أذنت عشيّة اليوم الاربعاء، بالإفراج عن المتهم نبيل القروي بعد قبول الطعن شكلا وأصلا، ونقض قرار دائرة الإتهام دون إحالة. وكانت محكمة الإستئناف رفضت يوم 1 أكتوبر الجاري الإفراج عن موكّلهم و اعتبار الإجراءات باطلة.
وقد تم إيقاف نبيل القروي رئيس حزب “قلب تونس” يوم 23 أوت 2019، تنفيذا لبطاقة الجلب الصادرة ضده عن إحدى دوائر محكمة الإستئناف بتونس، في قضية رفعتها ضده منظمة “أنا يقظ” بخصوص شبهة غسل وتبييض الأموال والتهرب الضريبي، وذلك باستعمال الشركات التي يملكها صحبة شقيقه غازي القروي، في كل من المغرب والجزائر واللكسمبورغ.
ورفضت دائرة الإتهام الصيفية بمحكمة الإستئناف بتونس، يوم 5 سبتمبر 2019، مطلبا للإفراج عن نبيل القروي والإبقاء على التدابير الاحترازية التي تمّ اتخاذها منذ فترة ضد الشقيقين القروي، والمتعلّقة بتحجير السفر عنهما وتجميد التعامل على ممتلكاتهما.
وفي 18 سبتمبر 2019 رفض قاضي التحقيق بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي المتعهّد بالقضية، مطلب الإفراج المؤقت عن القروي،وذلك لعدم اختصاصه بالنظر في المطلب.