يمكن لرئيس الجمهورية الجديد أن يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس نواب الشعب في أجل لا يتجاوز يوم الثلاثاء المقبل في حالة عدم تلقي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والمحكمة الإدارية أية طعون بشأن الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، وفق ما أفاد به سفيان العبيدي لـ(وات).
وذكر العبيدي، اليوم الاثنين بالمركز الاعلامي بقصر المؤتمرات، أن الهيئة في حالة عدم تليقها لطعون انتخابية بعد يومين من إعلانها اليوم الإثنين عن النتائج الأولية للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية ستقوم بالاعلان عن النتائج النهائية ثم سترسلها الى مجلس نواب الشعب.
ويتعين إثر ذلك على رئيس مجلس نواب الشعب بالنيابة عبد الفتاح مورو، أن يراسل بدوره رئيس الجمهورية الحالي محمد الناصر ويدعو مكتب مجلس النواب للانعقاد لتحديد جلسة عامة بمقر البرلمان تخصص لتنصيب الرئيس الجديد، يوم الثلاثاء المقبل.
وأكد سفيان العبيدي أن” الهيئة وفرت كل الظروف والموارد من أجل انجاح انتخابات الدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي حتى تكون نتائجها نزيهة وشفافة ومعبرة عن إرادة الناخبين”، في وقت تشير فيه جل المؤشرات عن تحقيق المترشح المستقل قيس سعيد لفوز كاسح أمام منافسه رئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي.
وكان المترشح نبيل القروي، توجه صباح اليوم الاثنين، بالتهنئة الى منافسه قيس سعيد بنجاحه في الانتخابات الرئاسية، متمنيا له النجاح له في مهامه في رئاسة الجمهورية. وعبر عن دعمه له “في كل الخطوات التي تخدم مصلحة تونس والشعب التونسي”، وفق ما نقلته قناة نسمة الخاصة التي يملك القروي أسهما فيها.
وقال سفيان العبيدي، عضو الهيئة العليا للانتخابات، إن الهيئة لم تعلن بعد عن فوز أي من المترشحين لكنها ستقوم بذلك إثر اتمام عمليات تجميع محاضر التجميع والفرز، مذكرا، في سياق آخر، بأن الهيئة أنجزت مهام تنظيم الدور الثاني للانتخابات الرئاسية في ظروف جيدة.
واعتبر من جهة أخرى، أن عدم قيام كل من سعيد والقروي بحملتين انتخابيتين خلال الدور الثاني من الاستحقاق الرئاسي ساهم بدوره في تقليص عدد الخروقات، إذ كانت مجملها “بسيطة “باعتبار عدم اجراء أنشطة دعائية تذكر في كلا الحملتين، وفق تعبيره.