يضطلع الصيدلي الاستشفائي، داخل المستشفيات العمومية، بدور اساسي في التبلغ عن الاعطاب التي تطرأ على المستلزمات الطبية والتحذير من العيوب المسجلة على هذه المستلزمات، ذلك ما خلص اليه المشاركون في اليوم الوطني السادس حول المستلزمات الطبية ويقظتها، الذي نظمته، الجمعة بتونس، الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات.
وشددوا على ان الصيدلي الاستشفائي يعتبر احد اهم الحلقات في نظام اليقظة للمستلزمات الطبية الذي قامت بتركيزه الوكالة في سنة 2011 والذي يرمي الى مراقبة هذه المنتوجات التي تتعدد مصادر انتاجها وتختلف مواصفاتها مما يتطلب صرامة اكبر في مراقبتها ومدى احترامها لسلامة المرضى ومستخدميها.
واوضح مدير الوكالة، هشام مشيشي في تصريح لـ(وات)، أن هذه التظاهرة السنوية تستهدف الصيادلة الاستشفائيين لتوعيتهم بأهمية الاعلام في حال حدوث خلل في عمل المستلزمات الطبية، فضلا عن عرض تجاربهم الخاصة في هذا المجال.
واوضح ان الامر يتعلق بكل المنتجات الطبية التي يستخدمها الاطار الطبي وشبه الطبي بجميع المستشفيات بدا من مخفض اللسان والضميدة مرورا بأدوات الزرع والآلات الطبية المتطورة.
وابرز ان الوكالة باعتبارها الهيكل المسؤول عن نظام اليقظة في تونس، تقوم عن طريق لجنة تم تكوينها للغرض، باستقبال مختلف المعلومات التي يقدمها الصيادلة حول الاعطاب والتثبت من النقائص الموجودة بالتعاون مع ادارة الصيدلة والدواء وادارة التفقد الصيدلي بوزارة الصحة، ويمكن للوكالة إثر التفطن لوجود خلل معين سحب المستلزم من السوق.
وأبرزت رئيسة مصلحة رقابة المستلزمات الطبية بالوكالة، بشرى بجاوي، أن لاستعمال المستلزمات الطبية مخاطر وآثار جانبية يمكن تفاديها عن طريق تكوين الصيادلة الاستشفائيين حول حسن استعمالها من خلال دورات تكوينية.
وذكرت أن هذا اليوم العلمي، الذي يتمحور موضوعه هذه السنة حول التغذية الاصطناعية، سيقوم مساء هذا اليوم بتنظيم دورتين تكوينيتين تتمحور الاولى حول المستلزمات الطبية لامراض الكلى وتتمثل الثانية في المستلزمات الطبية المستعملة في التبنيج.