يعقد مجلس نواب الشعب، غدا الأربعاء، جلسة عامة ممتازة يؤدّي خلالها رئيس الجمهورية المنتخب، قيس سعيّد (61 سنة)، اليمين الدستورية، رئيسا جديدا للبلاد، للسنوات الخمس المقبلة.
وأوضح البرلمان في بلاغ إعلامي، أن الرئيس المنتخب سيتوجّه إثر آداء القسم، بخطاب إلى الشعب التونسي، في جلسة سيحضرها أعضاء مجلس نواب الشعب القائم، ورؤساء الجمهورية السابقون، ورؤساء الحكومات السابقون، ورئيس الحكومة الحالي، وأعضاء الحكومة وممثلو الهيئات والمنظمات الوطنية، وعدد من الشخصيات الوطنية، إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بتونس.
ومن المنتظر أن تفتح الجلسة الممتازة للبرلمان والتي ستنطلق في حدود الساعة العاشرة صباحا، بتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم، ثم أداء النشيد الرسمي يليه كلمة لرئيس المجلس بالنيابة.
وحسب الفصل 76 من الدستور يؤدّي رئيس الجمهورية المنتخب، أمام مجلس نواب الشعب اليمين التالية: “أقسم باللّه العظيم أن أحافظ على استقلال تونس وسلامة ترابها، وأن أحترم دستورها وتشريعها، وأن أرعى مصالحها، وأن ألتزم بالولاء لها.”
وكان تم الإعلان يوم 17 أكتوبر 2019 بصفة نهائية، عن فوز المترشح للإنتخابات الرئاسية، قيس سعيّد، بمنصب رئيس الجمهورية، وتحصّله على الأغلبيّة المطلقة من أصوات النخبين في الدور الثاني من السباق الرئاسي والذي جرى يوم 13 أكتوبر 2019.
وحصل قيس سعيّد وهو أستاذ جامعي متقاعد على مليونين و777 ألف و931 صوتا أي بنسبة 72.71 بالمائة، فيما تحصّل منافسه نبيل القروي، مرشح حزب قلب تونس، على مليون و42 ألف و894 صوتا أي بنسبة 27.29 بالمائة من مجموع 3 ملايين و820 ألفا و825 ناخبا شاركوا في عملية الإقتراع داخل تونس وخارجها.
كما شارك الناخبون يوم 6 أيضا في الإنتخابات التشريعية والتي أفرزت تركيبة جديدة للبرلمان المقبل (217 عضوا).
وسيتولى سعيّد منصب رئاسة الجمهورية، خلفا لمحمد الناصر، رئيس البرلمان المتخلّي، القائم بأعمال رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة، في 25 جويلية 2019 ولمدة 3 أشهر، حسب ما ينص عليه الدستور، وذلك على إثر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي (ديسمبر 2014/ جويلية 2019).
يُذكر أن قيس سعيّد هو رابع رئيس للجمهورية التونسية بعد الثورة (الثاني في الجمهورية الثانية) وسابع رئيس للبلاد منذ إعلان النظام الجمهوري في 25 جويلية 1957، بعد كل من الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي وفؤاد المبزّع ومنصف المرزوقي والباجي قايد السبسي ومحمد الناصر.