قال رئيس الجمهورية المتخلى محمد الناصر” إن انتقال السلطة تم بهدوء وسلاسة ومسؤولية ولم يمس من استمرارية الدولة في جميع مسؤولياتها سيما في تأمينها للخدمات وللمرافق، وحماية الارض والحدود وبالخصوص الايفاء بالتزاماتها بالداخل والخارج”.
وأضاف في تصريح أدلى به للتلفزة الوطنية قبيل موكب التسليم والتسلم لمنصب رئيس الجمهورية اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، أن اليوم هو يوم مشهود في تاريخ تونس، لأنه يمثل تغييرا وانتقالا مهما في حياة التونسيين وذلك بانتخاب قيادة جديدة للبلاد لمدة خمس سنوات.
وأكد محمد الناصر الذى تقلد منصب رئاسة الجمهورية منذ يوم 25 جويلية 2019، أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية تم في ظرف قصير، جدد خلاله الشعب التونسي تمسكه بالخيار الديمقراطي، قائلا ” هذا الخيار لا رجعة فيه”.
ودعا القيادة الجديدة من مجلس نواب الشعب ورئيس الجمهورية ،”الى القيام بما من شأنه أن يتماشى مع حاجيات المواطنين وتطلعاتهم وإعادة الامل الى الشباب”، مبينا أن تحقيق ذلك ” يتطلب أن يكون الشعب التونسي متضامنا”.
وقد تسلم رئيس الجمهورية قيس سعيد رسميا اليوم مهامه بقصر قرطاج للسنوات الخمس المقبلة، وذلك بعد ادائه اليمين الدستورية امام البرلمان وتعهد في خطاب القاه بالمناسبة، بالحفاط على الدولة وعلى ضرورة أن تبقى مرافقها العمومية خارج الحسابات السياسية، وبعلوية القانون.
كما التزم بكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية مع تطويرها بما يتماشي مع مصلحة البلاد، وبحماية الحريات وتعزيز حقوق المرأة خاصة منها الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد قيس سعيد على عدم التسامح مع الفساد، وعلى ضرورة المحافظة على مكتسبات المجموعة الوطنية وثرواتها، وعزمه على “تحقيق العدل وآمال التونسيين في الشغل و الحرية و الكرامة”.