أعربت كل من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، عن أسفهما لعدم دعوتهما لحضور الجلسة الممتازة المخصصة لأداء الرئيس الجديد قيس سعيد اليمين الدستورية أمام مجلس نواب الشعب، التي جرت صباح اليوم الأربعاء بقصر باردو، وذلك عكس ما جرت عليه العادة.
فقد انتقدت نقابة الصحفيين، في بيان لها مساء أمس الثلاثاء، “هذا الموقف العدائي” من رئيس البرلمان بالنيابة، مؤكدة أنها ‘”لن تدعو إلى مقاطعة هذا الحدث الوطني الهام خدمة لحق المواطن في المعلومة”.
من جهتها، أفادت “الهايكا”، في بيان مقتضب اليوم الاربعاء، بأن الدعوة لحضور هذه الجلسة الممتازة بالبرلمان، “قد وردت عليها سويعات قليلة قبل الموعد المحدّد”، معبرة عن استغرابها من “هذا الاقصاء غير المباشر وغير المبرّر”، ومشددة على ضرورة احترام مؤسسات الدولة وعلى رأسها الهيئات الدستورية، باعتبارها إحدى أهم ركائز الديمقراطية.
وكان رئيس مجلس نواب الشعب بالنيابة عبد الفتاح مورور، قدم في كلمته التي ألقاها اليوم الاربعاء بالبرلمان، في مستهل هذه الجلسة الممتازة، اعتذاره للجهات و الهياكل و الشخصيات الوطنية التي لم يتم دعوتها “سهوا ودون قصد” لحضور هذا الحدث الوطني التاريخي.
وقد حضر هذه الجلسة الممتازة، أعضاء مجلس نواب الشعب القائم، ورئيس الجمهورية السابق فؤاد المبزع ورؤساء الحكومات السابقين، ورئيس الحكومة الحالي، وأعضاء الحكومة ومفتي الجمهورية التونسية وممثلي الهيئات والمنظمات الوطنية، وعدد من الشخصيات الوطنية، الى جانب عدد من رؤساء الاحزاب وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بتونس وكبير احبار اليهود بتونس وكبير اساقفة تونس. وقد اعتذر الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي عن حضور هذه الجلسة الممتازة بسبب تواجده بالخارج وفق تدوينة على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي.
وبعد أدائه اليمين الدستورية والقاء كلمته أمام الحضور خلال هذه الجلسة الممتازة، تحول رئيس الجمهورية قيس سعيد الى قصرالرئاسة بقرطاج لتسلم مهامه في موكب رسمي.