حذرت النقابة التونسية للفلاحين، الخميس، من نقص تدريجي لمادة الحليب في الاسواق خلال الفترة المقبلة مما يتطلب من الحكومة اقرار سياسات لدعم المربين عبر الترفيع في معلوم بيع الحليب الطازج ودعم المربين.
وقال رئيس النقابة التونسية للفلاحين كريم داود، في تصريح لـ(وات) “نتوقع تراجع كميات الحليب خلال الفترة المقبلة خاصة وان بعض مشتقاته على غرار “الزبدة” مفقوة من رفوف المساحات الكبرى”.
وتنتج تونس مليوني لتر يوميا ، في ظل استهلاك وطني يتراوح بين مليون و700 الف لتر ومليون و800 الف لتر ولم تمنع هذه الارقام البلاد من مجابهة نقص في الامدادات خلال السنوات الأخيرة .
وتراجع قطيع الأبقار الحلوب ، في تونس خلال السنوات الاخيرة ، بنسبة 25 بالمائة و الانتاج الوطني من الحليب الى 20 بالمائة وفق بيانات للنقابة التونسية للفلاحين.
ودعا داود ، السلطات المشرفة على القطاع الى ترفيع أسعار شراء اللتر الواحد من الحليب الطازج وكذلك دعم الأعلاف وارساء سياسات لتوريد الأراخي لدعم قطيع الابقار.
وعصفت بتونس، خلال شهر اكتوبر 2018، ازمة نقص في الحليب عزاها رئيس الغرفة الوطنيّة لمراكز تجميع الحليب، حمدة العيفي، (الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية) ، أنذاك، الى اللهفة ” والى” البيع المشروط “.
ودفعت الأزمة الحكومة ، العام الماضي ، الى ضخ كميات موردة من الحليب المعلب في الاسواق لتغطية النقص الحاصل في التوزيع مما مكن من تجاوز الوضع .
ووردت الحكومة، الحليب المعلب العام الماضي بالعملة الصعبة والذي كلف اللتر الواحد منه خزينة الدولة زهاء 1950 مليما لكنه بيع للمستهلكين بالتفصيل بنحو 1500 مليم في اطار سياسة الدعم .