ستحطم صابة التمور لهذا الموسم 2019 /2020 كل المستويات القياسية القديمة مع انتاج يتميز بجودة عالية وتشير التوقعات الى تحقيق صابة بحجم 340 الف طن مقابل 289 ألف طن في 2018 و305 آلاف طن في 2017 (المستوى القياسي الاخير)، بحسب ما تقدم مدير عام الانتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدين شلغاف، في لقاء خص به (وات).
وأفاد المسؤول بوزارة الفلاحة أن تونس تصدر انتاجها نحو 80 وجهة ويعد المغرب حريفها الأول اذ يستحوذ على ربع الصادرات بكميات تتراوح بين 30 و35 ألف طن. وتأتي إسباني في المرتبة الثانية ضمن قائمة حرفاء تونس (9500 طن) تتبعها أسواق أخرى حيث يشهد الطلب نموا مقارنة بالسنة الفارطة على غرار كندا (زيادة ب11 بالمائة) وسنغفورة (42 بالمائة) وبنغلاداش (54 بالمائة) ومالي (65 بالمائة) والكوت ديفوار (44 بالمائة). وترد طلبات هامة على التمور التونسية من ماليزيا وعدد من البلدان الاسيوية المسلمة.
“خلال الموسم 2018 / 2019، تمكنت تونس من تصدير، والى حدود يوم 25 سبتمبر 2019، نحو 120 الف طن من التمور بقيمة 863 مليون دينار” وفق شلغاف.
ومن بين المناطق المنتجة للتمور تظهر قبلي على راس القائمة تتبعها توزر فقفصة ثم قابس.
ويشكل صنف التمور “دقلة النور” 80 بالمائة من انتاج تونس من التمور الى جانب اصناف اخرى من ذلك “دقلة الباي”، التي تتميز بجودة عالية ويمكن ان توفر مستقبلا امكانيات هامة للتصدير.
ويتعلق الامر ب”الدقلة المفضلة لدي باي تونس وفق رواية تعود الى حقبة البايات تشير إلى أن الباي كان يفرض على سكان الجنوب بمده بكل محصولهم من هذا الصنف من التمور مما دفع بهم الى اقتلاع النخيل المنتج لدقلة الباي”.