أصدرت وزارة الداخلية، مساء اليوم الاثنين، توضيحا بخصوص الأحداث التي شهدتها مباراة كرة القدم التي جمعت أمس الأحد النّادي الرّياضي الصّفاقسي والتّرجّي الرّياضي التّونسي، والتي احتضنها ملعب الطّيب المهيري بصفاقس، دعت فيه الجماهير الرّياضيّة لمختلف الفرق الوطنيّة إالى التّحلي بالرّوح الرّياضيّة، وتجنّب كلّ أنواع العنف، لما تشكّله من تهديد للأمن العامّ ومساس بسلامة المواطنين والممتلكات العامّة والخاصّة.
وأوضحت الوزارة أن المباراة المذكورة شهدت احتقانا في صفوف الجماهير منذ بدايتها من خلال ترديد شعارات ضدّ الهيئة المديرة لناديهم وضدّ الأمنيّين، مضيفة اان مجموعة من الجماهير أقدمت فور تسجيل الهدف الأوّل، على رمي أرضيّة الملعب بالمقذوفات (حجارة اسمنتيّة تمّ اقتلاعها من أرضيّة المدارج، قوارير، أجسام صلبة) احتجاجا منهم على أداء فريقهم وعلى الهيئة المديرة.
وجاء في البلاغ التوضيحي أن “وتيرة رمي المقذوفات تجاه اللاّعبين والأطقم الفنيّة ورجال الأمن وكلّ من كان متواجدا على أرضيّة الميدان، تصاعدت إثر الهدف الثّاني في المباراة”.
وعقب نهاية المباراة، تمّ تأمين دخول لاعبي ومسؤولي الفريقين وطاقم التّحكيم لحجرات الملابس وتأمين مغادرة الجماهير للملعب، فيما تمّ تسجيل امتناع جزء منهم، وخاصّة المتواجدين بالمنعرج الدّائري (virage) عن المغادرة، حيث تعمّدوا الإلقاء المكثّف للأجسام الصّلبة والحجارة وبقايا أحواض دورات المياه التي تمّ تهشيمها والكراسي، وهو ما شكّل خطرا على كلّ المتواجدين داخل الملعب، ممّا اضطرّ الوحدات الأمنيّة للتدخّل بطريقة “تمّت فيها مراعاة التدرّج القانوني في استعمال القوّة قبل استعمال الغاز لتشتيت هذه المجموعة من الجماهير التي رفضت المغادرة”، حسب نص البلاغ.
وذكرت الوزارة أيضا أن الاعتداءات خارج ملعب الطيب المهيري وبمحيطه تواصلت من خلال استهداف التّركيز الأمني المكلّف بحراسة مقرّ الإذاعة الجهويّة المحاذي للملعب، وكذلك مقرّ فرع البنك المركزي بوسط المدينة، ممّا استوجب حماية هذه المنشآت السّياديّة وتفريق الجماهير التي حاولت الاعتداء عليها.
ووفق بلاغ الداخلية، تم تسجيل أضرار بدنيّة في صفوف 3 من الجماهير و3 أمنيّين، إضافة إلى أضرار بالمعدّات الإداريّة.
وكان المدير الجهوي للصحة بصفاقس، قال الليلة الماضية لمراسل (وات) بالجهة، إن قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة استقبل أربعة مصابين لا تكتسي إصاباتهم خطورة بالغة، حيث تم إسعاف ثلاثة منهم بالأوكسجين جراء الاختناق بالغاز، وتم إرسال الرابع الى قسم جراحة الوجه حيث أصيب على مستوى وجهه.
وقد أثار إطلاق الغاز المسيل للدموع على جماهير النادي الصفاقسي بالملعب وبمحيطه موجة من الغضب في صفوف هذه الجماهير على صفحات التواصل الاجتماعي، التي اعتبرت أن استخدام القوة والغاز من الأمن ضدها “مبالغا فيه”، وطالبت “بتطبيق القانون ضد المتجاوزين”.
الوسوماخبار تونس المصدر التونسية الوحدات الامنية ايقاف تونس تونس اليوم وزارة الداخلية