عبر كل من فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بشمس آف آم والنقابة الأساسية بالإذاعة عن استنكاره لتواصل صمت رئاسة الحكومة ووزارة المالية ولجنة التصرف في الأملاك المصادرة تجاه ملف مؤسسة “شمس اف ام” وعدم التعامل معه بجدية وتحملهم مسؤولية عدم الالتزام بتعهداتهم السابقة التي تفرض عليهم الحفاظ على ديمومة المؤسسة وحقوق العاملين فيها الى وعقد مجلس وزاري للنظر في وضعية الإذاعة في صورة عدم التفويت فيها.
ودعت الهياكل النقابية في بيان ،رئيس الحكومة إلى الالتزام بالتعهدات السابقة والتدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية للمؤسسة وتنفيذ الاتفاقيات خصوصا في ظل الوضع المحتقن داخل الإذاعة والذي ينذر بتطورات خطيرة .
وعبرت هذه الهياكل عن استغرابها من عدم اجتماع لجنة التصرف منذ فشل طلب العروض الثاني للنظر في وضعية المؤسسة مضيفة ان ما يؤكد تخوفاتهم من التعامل غير الجدي من قبل الأطراف المعنية مع هذا الملف، هو رد وزير المالية ورئيس لجنة التصرف في الأملاك المصادرة رضا شلغوم من تصرف وصفوه بغيرالمسؤول تُجاه صحفية من المؤسسة على هامش ندوة كُلّفت بتغطيتها عندما حاولت الاستفسار منه عن مصير المؤسسة وحقوق العاملين فيها وخاصة التأخّر في صرف الأجور بصفة دائمة ، حيث ردّ الوزير على تساؤلها بطريقة وصفوها بان “أقل ما يُقال عنها مُهينة ليس لها فقط بل لكل الصحفيين والعاملين في الإذاعة مُتناسيا أن من واجبه كمُشرف أوّل على المؤسسات المُصادرة أن يضمن حقوقهم.”
ودعت الهياكل النقابية مجددا إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية حقوق العاملين بالمؤسسة وضمان استمراريتها خاصة وأن أبناءها أثبتوا مهنيتهم وتم تصنيف الإذاعة من طرف الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري الإذاعة الأكثر حيادا وتوازنا في تغطية كل المحطات الانتخابية.