قرر مؤتمر السلطات المحلية والإقليمية لمجلس أوروبا، خلال جلسة علنية عقدها اليوم الثلاثاء، بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، منح تونس وضع “الشريك من أجل الديمقراطية المحلية”، بعد أن تمت المصادقة على هذا القرار، بأغلبية ساحقة (141 صوتا) وامتناع عضوين عن التصويت.
وقد واكب الوفد التونسي اشغال الدورة السابعة والثلاثين لهذا المؤتمر، الذي ينعقد من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري بستراسبورغ، يترأسه وزير الشؤون المحلية والبيئة مختار الهمامي، وبحضور رئيس الهيئة العامة للإستشراف ومرافقة مسار اللامركزية ورؤساء بلديات ورئيس ونائب رئيس جامعة المدن التونسية والقنصلية العامة لتونس باستراسبورغ، وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون المحلية والبيئة.
وكانت تونس تقدمت بتاريخ 6 ماي 2019 بطلب كتابي رسمي إلى مجلس أوروبا للحصول على صفة “شريك من أجل الديمقراطية”، ممثلة في وزارة الشؤون المحلية والبيئة والجامعة الوطنية للمدن التونسية، ويندرج هذا الطلب في إطار التعاون مع مجلس أوروبا، من خلال سياسة الجوار التي توفر لبلدان الضفة الجنوبية للمتوسط إطارا متميزا للحوار المؤسساتي مع نظرائهم الأوروبيين.
وقد نظر مكتب المؤتمر في الطلب الذي تقدمت به تونس في 28 جوان الفارط، وأقر عرضه بصفة رسمية على الدورة 37 للجلسة العامة للمؤتمر، وتم قبول مطلب تونس وتحصلت على وضع الشريك من أجل الديمقراطية المحلية.
ويعتبر مؤتمر السلطات المحلية والإقليمية من أهم مؤسسات مجلس أوروبا، وهو يتكون من دائرتين، “دائرة السلطات المحلية” و”دائرة الأقاليم”، ويجمع مسؤولين منتخبين يمثلون أكثر من 200.000 سلطة محلية وإقليمية.
كما يعتبر الجهة الأوروبية الرسمية المكلفة بمتابعة تنفيذ الميثاق الأوروبي للحكم الذاتي المحلي، والذي يمثل الإطار المرجعي للديمقراطية المحلية على المستويين الأوروبي والدولي.
يشار إلى أن انضمام تونس إلى هذا المؤتمر لا يترتب عنه أي التزامات قانونية أو مالية.