أعلن البنك المركزي التونسي تراجعا ملحوظا في حاجيات البنوك من السيولة خلال شهر سبتمبر 2019 تبعا لعودة هامّة للأوراق النقدية، من جهة، وبفضل ارتفاع عمليات بيع العملة من قبل البنوك الى البنك المركزي، من جهة أخرى.
وبحسب التقرير، المتعلق بالظرف الاقتصادي لمؤسسة الاصدار بخصوص “التطور الاقتصادي والنقدي والافاق على المدى المتوسط اكتوبر 2019″، فان هذه الحاجيات قدرت باقل ب1567 مليون دينار سلبية مقارنة بشهر اوت 2019 لتصل الى قيمة 12848 مليون دينار.
وكان تراجع حاجيات البنوك من السيولة مدفوعا بالانعكاسات التوسعية الناتجة عن العودة الملحوظة للاوراق النقدية الى خزائن البنوك (بقيمة 620 مليون دينار) وارتفاع عمليات بيع العملة من قبل البنك المركزي (اقتناءات صافية بحجم 295 مليون دينار خلال سبتمبر 2019).
وتقلّص حجم تدخلات البنك المركزي على مستوى السوق النقدية خلال سبتمبر 2019 ليصل الى 11581 مليون دينار مقابل 11662 مليون دينار في اوت 2019 مدفوعا بتواصل تراجع عمليات المقايضة المالية للصرف (لاهداف السياسة النقدية)، التي بلغت مستوى 863 مليون دينار في سبتمبر 2019 مقابل 943 مليون دينار في اوت 2019 و2855 مليون دينار في اوت 2018.
كما تراجع لجوء البنوك الى التسهيلات الدائمة للقرض في 24 ساعة بشكل كبير ليصل الى 1413 مليون دينار مقابل 2798 مليون دينار في اوت 2019.