اعلنت وزارة الصحة عن اسناد اعتمادات تكميلية لفائدة ميزانية المركز الوطني لنقل الدم تقدر ب500 الف دينار وذلك لتغطية حاجيّاته المتأكّدة وضمان حسن سير أقسامه الفنيّة.
وبين مدير عام المركز، سلامة حميدة، في تصريح ل(وات) ان الاعمادات ستخصص اساسا لاقتناء مستلزمات طبيّة تتعلّق بعمليّات نقل الدّم، والتي شهدت اسعارها، خلال السنوات الاخيرة ارتفاعا كبيرا.
وشدد على ان التبرع بالدم ونقله يبقى نشاطا حصريا للمركز، الذي يتولى تزويد المستشفيات العمومية والخاصة على حد السواء اذ يقوم بتوفير حوالي 280 وحدة دم يوميا.
وقال ان المركز يسجل حوالي 228 الف عملية تبرع بالدم في السنة 60 بالمائة منها عمليات تبرع عائلي (تبرع شخص لفائدة احد افراد عائلته) اما التبرع الطوعي المنتظم فلا تتجاوز نسبته 40 بالمائة مشيرا الى ان السعي متواصل من قبل مختلف الاطراف الى قلب هذه الموازنة في مرحلة اولى والوصول بنسبة التبرع الطوعي الى 100 بالمائة في مرحلة ثانية.
وقال ان المركز بفروعه الجهوية (سوسة وصفاقس وجندوبة وقفصة وقابس) يؤمن حوالي ثلاثة ارباع عمليات التبرع في حين تقوم بنوك الدم والتي يبلغ عددها 25 بنكا في المستشفيات الجامعية والجهوية والمحلية، بتامين الربع الباقي.
وشدد على أهمية ترسيخ ثقافة التبرع الطوعي المنتظم عبر مشاركة وسائل الاعلام ومساهمة المجتمع المدني مشيرا الى ان 4 فرق تابعة للمركز تتحول يوميا الى المؤسسات والمعاهد والجامعات للتحسيس باهمية التبرع بالدم.
ويرتكز التبرع بالدم في تونس بالاساس على الطوعية والسرية ودون مقابل مادي ويخضع تنظيمه الى القانون عدد 82-26 المؤرخ في 17 مارس 1982. ويتم سنويا اسناد ميداليات للمتبرعين المنتظمين (فضية للمتبرع بين 10 و25 مرة وذهبية لأكثر من 25 مرة وقرمزية لأكثر من 50 مرة).
وتعرض حميدة الى موقع الواب hayet.tn، الذي قامت باعداده مجموعة من الطلبة بالتعاون مع المركز الوطني لنقل الدم بهدف تسهيل عملية التبرع بالدم في تونس.
وأشار الى ان هذا الموقع سيساهم في الترفيع من عدد المتبرعين الطوعيين، من خلال تسجيل اسمائهم ببنك المعطيات الذي يمكن للمركز الاطلاع عليه واللجوء الى المسجلين به في حالات الحاجة الى متبرعين، مبينا ان المركز بصدد ابرام اتفاقيات مع مشغلي الهاتف الجوال حتى تكون هذه التطبيقة جاهزة للاستغلال.