تحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الجمعة، إلى مدينة القيروان بمناسبة الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
وأدّى رئيس الدولة بهذه المناسبة زيارة إلى مقرّ الولاية، حيث استمع لمشاغل الجهة وخاصّة منها الإقتصادية والإجتماعية والبيئية.
وكان قيس سعيّد توقّف قبل ذلك عند مدخل الولاية، حيث التقى عددا من الشبّان والشابّات المعتصمين منذ أشهر للمطالبة بالشغل. وقد أكّد الرئيس على “مشروعية هذه المطالب وضرورة إيجاد الحلول لها وذلك بتضافر كلّ الجهود. كما شدد على أنّ “الإحتجاج هو حقّ مشروع للتعبير عن الرفض ولكن يجب أن يفضي إلى تقديم تصوّرات حتى يكون الشباب قوّة اقتراح”، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية.
وفي تصريح إعلامي عند الوصول إلى مدخل جامع عقبة ابن نافع، أكد رئيس الجمهورية، الحرص على معالجة القضايا الحقيقية للشعب التونسي المتصلة بتوفير مقومات العيش الكريم، قائلا “نحن قادرون على تحقيق ذلك بإرادتنا وعزمنا وثروتنا البشرية التي لن تنضب أبدا”.
وأضاف قائلا في تصريح صحفي، “سنمكّن الشعب من آليات واقعية لتحقيق ما يريده ولاقتراح الحلول .. نحن لن نبيع الأوهام أو الأحلام الوردية، بل سنفتح الباب أمام الجميع للمشاركة في صناعة تاريخ جديد ولتحويل الأحلام إلى حقيقة”.
وإثر ذلك أشرف رئيس الدولة على موكب الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بجامع عقبة ابن نافع. وبالمناسبة ألقى الشيخ محمد الحبيب العلاني، مدير المعهد العالي للعلوم الإنسانية بالقيروان، محاضرة حول “تربية الشباب على القيم من خلال السيرة النبوية”.
وفي نهاية الموكب تولّى رئيس الجمهورية تكريم ثلّة من الفائزين في المسابقة الوطنية لحفظ الحديث النبوي الشريف.
يُذكر أن موكب الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، حضره بالخصوص رئيس الحكومة، يوسف الشاهد وأعضاء الحكومة ونواب الجهة ومفتي الجمهورية وعدد من ممثّلي رؤساء الأحزاب والمنظمات والهيئات الوطنية وسفراء الدول العربية والإسلامية وجمع غفير من المواطنين.