اعتبر رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، الثلاثاء بباريس، أن “تونس اليوم تسير على الطريق الصحيح للديمقراطيّة”، وأنها تعيش “تجربة فريدة” تحظى بتثمين العديد من قادة دول العالم، ومن بينهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي “أشاد اليوم بالتجربة التونسيّة”.
وأكد الشاهد، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء “وات، على هامش مشاركته في المنتدى العالمي للسلام الذي ينعقد يومي 12 و13 نوفمبر بالعاصمة الفرنسيّة باريس، “أهميّة صون الصورة الإيجابية التي تتمتع بها تونس، والعمل على إبرازها دوليا، وذلك عبر المشاركة في التظاهرات الكبرى التي تجمع صناع القرار في العالم”. وبين أن منتدى باريس يوفر الفرصة لمزيد التعريف بتجربة تونس الناجحة وتعبئة الدعم العالمي لهذه التجربة”.
وذكر، في هذا السياق، بأن “التونسيين انتخبوا مؤخّرا، وبكامل الحريّة، رئيسا جديدا للجمهوريّة وبرلمانا جديدا، وذلك رغم دقة وصعوبة الظرفية القائمة، خاصة على المستوى الإقليمي”.
من جهة أخرى، أشار الشاهد إلى أنّه، التقى في نطاق زيارته الحالية إلى فرنسا، الرئيس إيمانويل ماكرون، وسلّمه رسالة صداقة من رئيس الدولة، قيس سعيد، موضحا أن هذه الرسالة تتعلق بدفع علاقات الشراكة التونسيّة الفرنسيّة، لا سيما في المجال الاقتصادي وفي ميداني الاستثمار وخلق فرص العمل، وذلك تأسيسا على رؤية استشرافية تأخذ بعين الاعتبار مصالح كلا البلدين.
وإثر مشاركته في حفل افتتاح المنتدى العالمي للسلام، وفي ورشة عمل رفيعة المستوى حول “الآفاق المتاحة أمام الشباب في سياق التعاون متعدد الأطراف”، تحول رئيس الحكومة إلى مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بباريس، حيث كان له لقاء مع رئيس الوزراء المالطي، ومع المديرة العامة لليونسكو، أودراي أزولاي.
يذكر أنّ رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، قد شارك بتكليف من رئيس الجمهوريّة في هذا المنتدى الذي حضره أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، علما بأن الدورة الأولى لمنتدى باريس للسلام قد انتظمت في نوفمبر 2018، وحضرها آنذاك الرئيس الراحل، الباجي قايد السبسي.
وقبل عودته الى تونس، سيؤدي رئيس الحكومة، عشية اليوم الثلاثاء، زيارة الى العاصمة الإيطالية روما، حيث سيسلم رسالة خطية من رئيس الجمهورية، قيس سعّيد، إلى نظيره الإيطالي، ساردجيو ماتاريلا، تتعلق بدعم العلاقات الثنائية.