رست الباخرة السياحية “أميرة” صباح، الخميس، بميناء حلق الوادي وعلى متنها 1090 راكبا منهم 664 سائحا أغلبهم من الجنسية الألمانية.
وخيّر 650 سائحا قضاء اليوم بتونس العاصمة وزيارة عدد من المواقع على غرار ضاحية سيدي بوسعيد والأسواق العتيقة بالعاصمة.
وتعد هذه الرحلة البحرية هي الأولى منذ الهجوم الارهابي، الذي طال متحف باردو سنة 2015 وذهب ضحيته 20 سائحا جاؤوا إلى تونس في إطار رحلة بحرية.
وقدمت “اميرة” من مالطا إلى تونس لتستأنف طريقها نحو إيطاليا على الساعة الثامنة ليلا وكان في استقبالها وزير السياحة والصناعات التقليدية، روني الطرابلسي، الذي أعرب عن سعادته بعودة الرحلات السياحية معتبرا رسو “أميرة” بميناء حلق الوادي بداية لعودة نسق مثل هذه الرحلات في ظل أهميتها في تنشيط الحركة السياحية في البلاد.
وأشار الطرابلسي أن وزارته ستعمل على دعم التسويق للسياحة البحرية، سيما، في المؤتمر العالمي للسياحة البحرية المزمع تنظيمه خلال شهر أفريل 2020 بميامي (الولايات المتحدة الأمريكية).
ولفت، أيضا، إلى أن الوزارة ستعمل على جذب السياحة البحرية نحو مدينة جرجيس على غرار تونس والمهدية مبينا أن فئة السواح القادمين عبر الرحلات البحريّة هي فئة مهمّة في تنشيط سوق الصناعات التقليدية، خاصّة، وأن معدّل الإنفاق للسائح الواحد عند حلوله بتونس يقدّر ب200 أورو في اليوم الواحد.
وأفاد المدير المالي والإداري بالقرية والميناء السياحي بحلق الوادي، وسام بوشناق، في تصريح ل(وات) “استقبال تونس نحو 10 بواخر خلال 2020 في اطار السياحة البحرية على أن يزيد عددها خلال 2021”.
وأضاف بوشناق، أن سنة 2021 ستشهد عودة لما كان عليه نسق الرحلات البحرية خلال سنة 2010 اذ كانت تونس حينها تمثل وجهة مميزة للسياحة البحرية. وبلغ عدد زوّار تونس في إطار هذه الرحلات، حينها، حوالي 900 ألف سائح مع معدل رسو رحلتين بحريتين كل أسبوع.