تعهّد وزير المالية، رضا شلغوم، اليوم الخميس، بخلاص المستحقات المالية لأبناء مؤسسة إذاعة “شمس أف أم” إلى حين استكمال عملية التفويت فيها، وفق بلاغ مشترك أصدرته النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والنقابة العامة للإعلام.
وأضافت النقابتان في بيان مشترك، عقب اجتماع ممثلين عنهما بوزير المالية، بالتزامن مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة صباح اليوم الخميس، أن رضا شلغوم أكد التزام الوزارة ولجنة التصرف في الأملاك المصادرة، بالإنطلاق في إجراءات التفويت في المؤسسة، باعتماد صيغة المراكنة، وذلك في ظرف أسبوع على أقصى تقدير، مع التمسك بكراس شروط التفويت المتفق عليها مع الطرف النقابي.
كما أكّد الوزير على إحالة ملف هذه الإذاعة على مجلس وزاري، في صورة فشل عملية التفويت.
وثمّنت النقابتان في بيانهما المشترك “تدخّل الأطراف المعنية، العاجل والحاسم، في ملف التفويت” وجددتا تمسّكهما بضرورة الحفاظ على ديمومة المؤسسة وحقوق العاملين فيها مؤكدتين الاستمرار في متابعة مسار التفويت في الإذاعة.
وكان صُحفيّو وأعوان إذاعة “شمس أف أم” الخاصة والمصادرة بعد سنة 2011، نظّموا صباح اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة المالية بالقصبة، للمطالبة بتسوية وضعية المؤسسة وتحقيق الإستقرار الاداري والمالي للعاملين فيها.
وشارك في الوقفة الإجتجاجية عاملون في إذاعة “شمس أف أم” وممثلون لنقابتها الأساسية التابعة للنقابة العامة للإعلام (الإتحاد العام التونسي للشغل) وممثلون عن فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بهذه الإذاعة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين.
يذكر أن القناة الإذاعية “شمس أف أم” التي انطلق بثها في 27 سبتمبر 2010 كانت على ملك سيرين بن علي (ابنة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي) وقد تمت مصادرتها بعد الثورة وتعيين متصرف قضائي عليها، وتعرف المؤسسة مشاكل مادية تسببت في تأخّر خلاص العاملين فيها لعدة أشهر، إضافة إلى تعثّر مسار التفويت فيها والذي يراوح مكانه منذ أكثر من 4 سنوات.