يعتزم الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وجامعة تونس المنار توقيع اتفاقية تعاون بينهما، بهدف تمكين الباحثين الشبان من الالتقاء بأصحاب المؤسسات لتبادل الخبرات من أجل تعزيز البحوث الجامعية وتكييفها ضمن السياق الاقتصادي والاجتماعي.
وبموجب هذه الاتفاقية، أيضا، يمكن للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أن يقدم اقتراحاته أثناء تعديل الجامعة لمسارات برامجها العلمية فضلا عن تقديمه الدعم وفتح باب التربصات أمام الطلبة والباحثين.
وبهدف ربط جسور التواصل بين الجامعة والمؤسسات الإقتصادية، نظمت جامعة تونس المنار، الجمعة، بالتعاون مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يوما دراسيا بعنوان “لقاء جامعة تونس المنار بالمؤسسات في عصر الذكاء الاصطناعي “.
وأبرز رئيس الجامعة الوطنية للكهرباء وممثل الاتحاد في الملتقى، عادل المانع، أهميّة تطوير البحوث والذكاء الاصطناعي من أجل تطوير الاقتصاد، قائلا “يتوفر لدينا الذكاء اللازم ولكن علينا أن نستغله في المجال الاقتصادي من خلال تفعيل المنصات، التي ستخلق روابط وجسور تواصل بين المؤسسة الاقتصادية والبحث العلمي”. ولفت، المانع، إلى توفر كل العوامل لتعزيز التعاون بين المؤسسات الاقتصادية والجامعات و”لكن تبقى التشريعات، التي تقنن هذه المسألة وتنظمها غائبة”.
من جانبه، قال رئيس جامعة تونس المنار فتحي السلواتي ” إن الجامعة مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى الانفتاح على محيطها الاقتصادي والاجتماعي”. وأشار السلواتي إلى ضرورة تطوير البحوث والبرامج العلمية حسب حاجيات المؤسسات الاقتصادية وتابع بالقول “توفر الجامعات التونسية كفاءات قادرة على تلبية حاجيات المؤسسات”.
وفي هذا الصدد، ذكّر السلواتي أن جامعة تونس المنار كانت من بين الجامعات 900 الأفضل في العالم ضمن التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم “شنغاي”، الذي تم نشره منذ أوت 2019، كما كانت ضمن الترتيب ذاته على مستوى الاختصاصات في الاقتصاد والاقتصاد والتصرف وفي البيوتكتنولوجيا.
وكشف، أيضا، أن تونس صنفت من بين ال300 الأفضل في العالم من بين الجامعات في مجال التعليم العالي وتحقيق التنمية المستدامة والمرتبة ال500 الأفضل في العالم من بين الجامعات في مجال الطب.
وتجدر الإشارة إلى إنشاء جامعة تونس المنار “الكرسي العلمي للذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات”، وبيّنت الأستاذة الجامعية والمشرفة على هذا الكرسي نسرين الزغلامي، أن الجامعة أنجزت هذا المشروع بالتعاون مع مؤسسة فرع “إيوبيتروست” في تونس وهي شركة عالمية مختصة في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي. ويرجى من المشروع تطوير كشف البيانات الطبية من خلال التشخيص المبكر للمرض قبل تطوره.