شدّد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي طبيب، الأحد بمعتمدية العيون من ولاية القصرين، على ضرورة ان بقوم المجلس النيابي الجديد، بالمصادقة على الإستراتيجية الوطنية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد.
ودعا، لدى إشرافه على فعاليات مشروع برنامج “تلاميذ سفراء النزاهة ” بأحد المدارس الإبتدائية بريف منطقة البرك، المجلس النيابي الى الانضمام إلى لجنة قيادة هذه الإستراتيجية لتأكيد إنخراط المشّرع التونسي في مكافحة هذه الآفة ولتحديد مسؤولية ومهام كل طرف وكل سلطة في هذا الموضوع.
وأقر الطبيب في تصريح إعلامي، على هامش هذه التظاهرة، بوجود العديد من العراقيل في تونس في مجال مكافحة الفساد لها علاقة اساسية بالإرادة السياسية، التي قال أنها لا تزال إلى اليوم غير حاسمة وقاطعة، معبرا عن الامل أن تتحقق هذه الإرادة قريبا بعد إنتخاب مجلس نيابي وحكومة ورئيس جمهورية جدد.
واستدرك بالقول، “رغم هذه العراقيل فقد تم اليوم تحقيق تقدم هام في مشروع مقاومة الفساد في تونس مقارنة بالسنوات الماضية من خلال سن ترسانة من القوانين والتشريعات الهامة التي ستساهم في مكافحة الفساد” مشيرا في هذا الصدد الى قانون التصريح بالمكاسب وقانون مكافحة الإثراء الغير شرعي وقانون حق النفاذ إلى المعلومة وقانون حماية المبلغين.
وتعرض إلى التحسن الملحوظ على المستوى المؤسساتي رغم التقييمات والآراء المختلفة فيما يتعلق بآداء هيئة مكافحة الفساد وبآداء القضاء أو الهيئات الرقابية ومحكمة المحاسبات.
ولدى إشرافه على تدشين نادي المواطنة بمدرسة هنشير سعد الإبتدائية في منطقة البرك، ذكر الطبيب أن احداث هذا النادي الثاني بالجهة بعد نادي المواطنة بمدرسة ابو القاسم الشابي بالقصرين المدينة ومن ضمن عشرات النوادي التي تم احداثها بعدد من جهات البلاد، يندرج ضمن أهداف الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الرامية إلى تحفيز المشاركة والمبادرة المواطنية والمجتمعية في مجال مكافحة الفساد ذلك أن مكافحة الفساد تتم عن طريق التربية والثقافة وعن طريق غرس مبادئ المواطنة وقيّمها التي تحتاجها تونس في هذا الظرف وفق تعبيره.
ويشار إلى أن المدرسة الابتدائية هنشير حاج سعد احتضنت اليوم سلسلة من الفقرات التنشيطية والتثقيفية من عروض مسرحية والعاب سحرية ودمى عملاقة إلى جانب ورشات حية حول مفهوم مكافحة الفساد والحوكمة وأخرى في فن الرسم.