بلغت مساحة الأراضي المخصّصة للفلاحة البيولوجية بولاية بن عروس خلال الموسم الحالي 417 هكتارا، موزّعة على إنتاج زيت الزيتون والأشجار المثمرة والقوارص والنباتات الطبية والعطريّة والخضروات والزراعات الكبرى والعسل، وذلك وفق آخر تقرير صادر عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية.
وتتوزّع قائمة المنتجين المتخصصين في هذا النوع من الفلاحة، وفق ذات التقرير الذي تلقى مكتب (وات) بالجهة نسخة منه، بنسبة كبيرة على منطقة مرناق التي تسأثر بأكثر من 90 بالمائة من المساحات المخصصة والمراقبة من قبل هياكل التصديق والمراقبة بالولاية، فيما يشمل الباقي منطقة فوشانة التي تختص عمليا في إنتاج الهندي الخرفي.
وقد وضعت دائرة الإرشاد والبرمجة في الفلاحة البيولوجية بالمندوبية الجهوية للفلاحة ببن عروس، برنامجا تكوينيا لأكثر من 100 فلاح في قطاع الفلاحة البيولوجية، يشمل بالخصوص التكوين في محاور إنتاج وتحويل النباتات الطبية والعطرية والحماية الصحية لغراسات الزياتين وفق النمط البيولوجي، علاوة على معرفة مراحل المصادقة على المنتجات البيولوجية من النباتات الطبية والعطرية.
وبحسب ذات التقرير، تتوزّع الصناعة التحويلية لمنتوجات الفلاحة البيولوجية على تحويل الحبوب واستخلاص الزيوت النباتية وتقطير النباتات الطبية والعطريّة وتجفيفها وتحضير المخللات والهريسة وإنتاج الخل وتحضير العسل البيولوجي.
ويرتكز البرنامج التكويني المندرج في اطار برامج الدعم والإحاطة في قطاع الفلاحة البيولوجية، والذي تقوم به دائرة الإرشاد والبرمجة على تنظيم أيام تكوينية يؤطرها مختصون في مختلف المحاور كل حسب نوعية الإنتاج، علما وأن الجانب التكويني تركز بالنسبة لهذه السنة على إنتاج العسل والعنب البيولوجيين وتقليم الزياتين وفق النمط البيولوجي وتنظيم أيام إعلامية حول تسميد الزياتين وفق النمط البيولوجي وتثمين النفايات العضوية بالمستغلات الفلاحية في الفلاحة البيولوجية.
وتقدر مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة ببن عروس، أن ترتفع المساحات المخصصة للانتاج البيولوجي إلى 570 هكتارا مع حلول سنة 2020، تتوزع على الأشجار المثمرة والخضروات والنباتات الطبية وعطرية والغابات والمراعي والاراضي البيضاء والزياتين.