أفاد أمين عام حركة تحيا تونس، سليم العزابي، بأنّ لقاء وفد الحركة اليوم الأربعاء، برئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي بقصر دار الضيافة بقرطاج، “تناول الفلسفة العامة ومنهجية العمل التي يعتزم الجملي توخيها”.
وبيّن العزابي أن وفد “تحيا تونس” قدّم رؤيته بخصوص الوضع السياسي العام بالبلاد كما أكد لرئيس الحكومة موقف المجلس الوطني للحركة ليوم 10 أكتوبر 2019 والمتعلق بتموقعها في المعارضة، قائلا في هذا الصدد: “أكدنا له أن الموقع الطبيعي لحركة تحيا تونس هو المعارضة، لكنها ستكون دائما قوة اقتراح خاصة وأنها قد مارست الحكم وسيكون لها موقف بنّاء”.
وقال إنّ وفد الحركة “قدّم تصوّره المتعلق بتكوين حكومة مصلحة وطنية بها أكبر طيف واسع من المشهد السياسي الممثل في البرلمان، باستثناء المكوّنات السياسية التي تحوم حولها شبهات فساد أو من يتّسم خطابها بالإقصاء والتطرّف السياسي”.
كما أكّد على ضرورة إيجاد برنامج إصلاحي كبير مبني على مواصلة مكافحة الفساد ومقاومة الارهاب، إضافة إلى الإصلاحات العميقة التي تخص المؤسسات العمومية والتوازنات المالية والإنتقال الطاقي وهي من المسائل الضرورية لنجاح الحكومة، مبرزا أهمية أن تكون تلك الإصلاحات مدعومة من المنظمات الوطنية.
وحول المشاركة في اللجنة التي اقترحها رئيس الحكومة المكلف، لصياغة برنامج لعمل حكومته، قال العزابي إن الجملي طرح مقترحه هذا الذي ستتدارسه حركة تحيا تونس لاحقا لاتخاذ موقف في الغرض.