اصبح الترجي الرياضي التونسي على بعد تعادل سلبي على الاقل من اجل بلوغ الدور ربع النهائي لكاس محمد السادس للاندية الابطال لكرة القدم عندما يستقبل يوم غد السبت بملعب رادس (س 18) فريق اولمبيك اسفي المغربي في اياب الدور ثمن النهائي .
وكان الترجي تعادل ذهابا مع مضيفه أولمبيك اسفي المغربي بهدف لمثله وهو ما يجعله يخوض لقاء الاياب بثقة في قدرته على العبور للدور المقبل وهو يحتاج الى تحقيق تعادل بنتيجة بيضاء على الاقل للتاهل رغم ان خبرة اللاعبين وحسن تدبير الاطار الفني سيحميان الفريق من منطق الحسابات ويحفزانه على السعي الى تحقيق الفوز حتى لا يقع الفريق في فخ استسهال المهمة حيث يبدو الرهان في المتناول لكن الحذر واجب.
وفضلا عن المسابقة العربية يراهن الترجي الرياضي خلال الموسم الجاري على اكثر من جبهة رياضية حيث يسعى للحفاظ على لقبه المحلي في البطولة ويخوض غمار تصفيات رابطة ابطال افريقيا كما يشارك في النصف الثاني من ديسمبر المقبل في مونديال الاندية في قطر وذلك في انتظار ان يفتتح مشاركته في مسابقة كاس تونس .
كما شارك عدد من لاعبيه الدوليين في مقابلات المنتخب التونسي للمحللين والمنتخب الاول في تصفيات مسابقتي ال”شان” وال “كان” ما يرهق لاعبيه ويسبب لهم احيانا اصابات عضلية نتيجة الاجهاد الكبير .
ولئن توفق الاطار الفني للترجي بقيادة معين الشعباني الى حد الان في التعامل مع الماراطون المكثف للمقابلات مستفيدا من جهة من ثراء المخزون البشري وتخطيط فني وطبي محكمين لاراحة اللاعبين وتمكينهم من الراحة اللازمة كلما اقتضى الامر فان بعض الرهانات تقتضي عدم التردد والمساومة في التعويل على التشكيلة الاساسية الجاهزة لكسب الرهانات.
وحتى لا يعيد سيناريو الموسم الماضي عندما خرج الترجي التونسي مبكرا من مسابقة كاس الاندية العربية البطلة التي فاز بها النجم الرياضي الساحلي فان الممثل الوحيد لكرة القدم التونسية في المسابقة العربية مدعو الى خوض اللقاء غدا بكل عوامل التوفيق رغم بعض الغيابات المحتملة بسبب اصابات بعض اللاعبين .
وسيسعى زملاء الليبي حمدو الهوني صاحب هدف مباراة الذهاب الى كسب فوز يؤهل الفريق الى ربع النهائي في خطوة جديدة للمراهنة على استعادة اللقب الذي فاز به الترجي قبل عامين في مصر والابقاء على الكاس العربية في تونس بعد ان كان توج بها النجم الساحلي في الدورة المنقضية.
وتحضيرا للمباراة مع اولمبيك اسفي خاض الترجي مباراة ودية في الملعب الأولمبي بالمنزه فاز فيها على النادي الرياضي لحمام الأنف بنتيجة 3-1 قبل ان يستانف التدريبات بعد ان تم تمكين اللاعبين من يوم راحة.
وسيكون المدرب معين الشعباني في حاجة لاشارة واضحة من الاطار الطبي فيما يتعلق بجاهزية بعض اللاعبين على غرار خليل شمام قائد الفريق في ما يتعلق بمدى تعافيه من َ الإصابة العضلية التي تعرض لها في مباراة فريقه مع الملعب التونسي في الجولة الثامنة من البطولة والتي فرضت ركونه إلى راحة قبل ان يعود الى التدريبات مع المجموعة.
وفي حال عدم التعويل على شمام فان ذلك سيمثل ضربة موجعة للدفاع خاصة و ان ذلك تزامن مع اصابة الجزائري عبد القادر بدران وعدم امكانية التعويل على محمد علي اليعقوبي بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد اقصائه في مباراة الذهاب بالمغرب.
ويرجح ان يعول المدرب معين الشعباني على التشكيلة التالية
معز بن شريفية / سامح الدربالي/ الياس الشتي / ايهاب المباراكي (خليل شمام) شمس الدين الذوادي/ كوامي بونصو/ عبد الرؤوف بن غيث / محمد علي بن رمضان/ انيس البدري/ حمدو الهوني / طه ياسين الخنيسي (ابراهيما واتارا)
ومن جهته ياتي فريق اولمبيك اسفي الى تونس بحثا عن تحقيق مفاجاة وهو يؤمن بحظوظه في العبور الى الدور المقبل. وقد وصل الفريق مساء يوم الاربعاء الى تونس مرفوقا بعدد من احبائه. واجرى مساء امس الخميس أول حصة تدريبية وسيجري مساء اليوم في نفس توقيت المباراة حصة تدريبية اخيرة بملعب رادس.
ويحتل الفريق المغربي المركز السادس في بطولته المحلية ب8 نقاط من ست مقابلات فاز في واحدة منها وتعادل خمس مرات دون ان يعرف الهزيمة . وسجل اربع اهداف وقبلت شباكه ثلاثة.
وكان أولمبيك آسفي تعادل وديا مع الرجاء البيضاوي 1-1 في اخر مباراة تحضيرية قبل ملاقاة الترجي يوم غد.
ولئن يعول الفريق على دفاع وخط وسط قويين فان هجومه بدا بلا مخالب رغم تعويله على لاعبين مهاريين على غرار حمزة خابا وكوفي بواوعبد الغني معاوي
ويبحث زملاء محمد المرابط عن مفاجاة المضيف رغم ان مهتمه ليست سهلة امام الترجي التونسي الذي خبر الرهانات العربية والافريقية .
وفي حوار مغاربي ضمن سياق عربي ينتظر ان يشتد التنافس من اجل اقتلاع ورقة العبور للدور المقبل في مسابقة عربية اصبحت تحظى بكل الاهتمام نظرا لقيمة الفرق المشاركة فيها وباعتبار قيمة الجوائر المالية المخصصة لها.
وبين طموح الفريق الضيف الذي يشارك للمرة الثانية في تصفيات المسابقة العربية وخبرة الترجي التونسي في هذه المسابقة سيكون الحوار مشوقا في مناخ من الروح الرياضية التي طبعت مباراة الذهاب وظهرت ايابا من خلال حسن استقبال الفريق المغربي بالورود من قبل هيئة الترجي التونسي.