تحدّث الاعلامي سمير الوافي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك عن قضية النائب عن قلب تونس زهير مخلوف، مشيرا الى ان الاخير قد اتصل به باكيا امس بسبب ما اسماه بالمظلمة التي تعرض لها.
وقد عبر الوافي عن اسفه لتسرعه وظلمه لزهير مخلوف الذي اعلمه بانه تنازل عن الحصانة وينتظر ان ينصفه القضاء مشيرا ان ابنته حاولت الانتحار بسبب حملة التشويه التي تعرض لها.
وقال الوافي في تدوينته:
“شعرت بالذنب…وبضميري يذبحني…وأنا أتحدث اليوم مع زهير مخلوف…بعد أن سايرت الحملة الشرسة ضده وكتبت عنه…قال لي زهير أن صورته تعرضت إلى مجزرة…بدون رحمة ولا شفقة ولا موضوعية…إنتصبت لمحاكمته محكمة موازية تحول فيها آلاف الناس إلى قضاة…ولم ينتظروا حكم القضاء القانوني الذي يحقق معه…ذبحوا كرامته وشرف عائلته…حتى أن إبنته حاولت الانتحار وإبنه يرفض الذهاب إلى المدرسة…وهو لا ينظر في عينيه بعد كل ذلك التشهير والتشويه!!!!
كان زهير يبكي بلوعة حتى إنقطعت المكالمة…وهو يحدثني عن المظلمة التي إستهدفته…مؤكدا أنه تنازل عن الحصانة وسلم تنازله لقاضي التحقيق…حرصا على إسترجاع كرامته عن طريق القضاء…وعلى جاهزيته للتحقيق والمحاكمة دون أي حصانة تحميه…!
زهير ذكرني بما نسيته…وهو تصريحه القديم لي في برنامج لمن يجرؤ فقط…عن الاعتداء الأمني الشنيع الذي تعرض له في عهد بن علي…والذي أفقده خصيتيه وجعله عاجزا…وتصريحه مسجل وموجود على اليوتيوب في حلقته تلك…!!
اليوم شعرت أنني تسرعت…وظلمت…وكان علي أن أصمت إحتراما لحق المتهم في قرينة البراءة…التي ليس مؤهلا لحسمها سوى القضاء…وليس الفايسبوك…والقضاء مازال يحقق والمتهم في حالة سراح…وغدا إذا برّأه وأنصفه…سيصبح كل من انتهك عرضه وشرفه مجرما إلى الأبد…!!!
أعتذر لزهير مخلوف على قسوتي وتسرعي…واذا كان بريئا كما يصر “ربي يظهر حقو” وحق عائلته المحطمة…وإذا أدانه القضاء فهو يستحق العقاب الشديد…!!!
والله أعلم…!”