– قال رئيس حزب قلب تونس، نبيل القروي إن اللقاء الذي جمعه عشية اليوم السبت، برئيس الحكومة المكلّف، الحبيب الجملي، في قصر الضيافة بقرطاج، “يندرج في إطار مواصلة المشاورات وتبادل وجهات النظر ضمن مشهد سياسي جديد وحكومة جديدة”، مؤكدا أن “إمكانية مشاركة قلب تونس في الحكومة الجديدة، إذا دُعي إلى ذلك، ستحسم بعد دراسة برنامج عملها والمشاركين فيها”.
وأضاف القروي في تصريح لوسائل الإعلام أن هذا اللقاء الثاني الذي جمعه بالجملي “خُصّص لمزيد التعمّق في مجمل مواقف الحزب من عدة مسائل وعلى رأسها تحييد وزارات السيادة والتخفيف من الضغوط المسلّطة على حرية التعبير ووسائل الإعلام”.
كما تم التأكيد خلال هذا اللقاء، على “ضرورة تدارك حالة التفقير التي طالت الطبقات الإجتماعية الضعيفة وكذلك متوسطة الدخل”، وفق القروي.
وفي رده على سؤال لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بخصوص موقف “قلب تونس” من المشاركة في الحكومة، اعتبر نبيل القروي أن هذا الموضوع “سابق لأوانه”، ملاحظا أنه “لم يتم التطرق للأمر خلال هذا اللقاء الذي خُصّص لمزيد التشاور وتبادل وجهات النظر”. كما ذكّر في هذا الصدد بموقف حزبه “القائم على الإنفتاح والقبول بكل ما يخدم مصلحة البلاد”.
ولم يحدد القروي موقف “قلب تونس”، إن كان ضمن الحكومة أو في المعارضة، مرجعا الأمر إلى هياكل الحزب لتحديد ذلك. وشدد في سياق متصل على “ضرورة اختيار كفاءات وطنية، بعيدا عن المحاصصة الحزبية”.
وبخصوص تصريح رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي الذي ذكر فيه أن “النهضة لن تشارك في حكومة يشارك فيها حزب قلب تونس”، قال نبيل القروي إنه يحترم الغنوشي “بصفته رئيس البرلمان ورجلا وطنيا”، مستدركا بالقول: “كنتُ أنتظر منه أن يكون رئيس كل التونسيين باعتباره رئيس مجلس النواب وأن يُكلّف من يمثّل النهضة في مشاورات تشكيل الحكومة بدلا عنه”.
وفي علاقة بمطالبة حزب “قلب تونس” بالتسريع في تشكيل الحكومة، أفاد القروي بأن “الوضع الإقتصادي والإجتماعي للبلاد يستدعي التسريع بتشكيل الحكومة الجديدة، للشروع في تنفيذ البرامج المستقبلية”.