قال زياد الأخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد (الوطد) إنّه أكّد لرئيس الحكومة المكلّف، في لقائه به مساء اليوم الأحد بدار الضيافة، أنّ حزبه غير معني بتشكيل الحكومة المقبلة.
وأّضاف الأخضر، في تصريح إعلامي إثر اللقاء، أنّه عبّر لرئيس الحكومة عن جملة الهواجس والمشاغل في الوقت الراهن، وأكّد له أنّ حزبه قوّة سياسية معنية بتحقيق أهداف الثورة التي لم تتحقّق طيلة السنوات الماضية.
كما لفت إلى أنّه تمّ التأكيد لرئيس الحكومة المكلّف على أنّ مطالب التونسيين بسيطة لكنها عميقة وتتعلق بالشغل والحرية، “المهددة في مستويات متعددة”، والكرامة الوطنية، التي “لن تتحقّق في إطار ما تعيشه البلاد من مديونية والتزامات مخلة بالسيادة الوطنية”، في إشارة إلى الإلتزامات مع صندوق النقد الدولي، قائلا، في هذا الخصوص، “لا مجال لتحقيق مطالب التونسيين ما لم تكن له سيادة على قراره السياسي وثرواته وعلى خياراته الاقتصادية والاجتماعية”.
وحول مقترحات حزبه (مقعد واحد بالبرلمان)، أشار الأخضر إلى أنّ الحزب الذي كلف الجملي بتشكيل الحكومة، في إشارة إلى حركة النهضة، هو حزب شريك في الحكم طيلة المدة الفارطة ويتحمل مسؤولية كبيرة فيما وصلت إليه البلاد ولم يعط أي دليل على تنصّله من جملة الخيارات التي تمّ انتهاجها ووضعت البلاد في مديونية عالية وساهمت في انهيار الميزان التجاري وتقهقر الدينار وتهديد الفلاحة بمشروع اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق مع الإتحاد الأوروبي (الأليكا).
من جانبه قال القيادي بحزب الوطد، محمّد جمور، إنّه تمّ خلال اللقاء التأكيد لرئيس الحكومة، كذلك، على تعثر مسار ملف الشهيدين شكري بلعيد ومحمّد براهمي، مشيرا إلى أنّ وفد الحزب عبّر عن عدم رضاه بخصوص مسار القضيتين وطالب بضرورة أن تكون السلطة القضائية مستقلة وعلى نفس المسافة من جميع التونسيين مع تطبيق القرارات القضائية.