قررت الهيئة السياسية لحزب حراك تونس الارادة تكليف رئيس الهيئة السياسية خالد الطراولي برئاسة الحزب ، وقبول استقالة منصف المرزوقي من هذا المنصب ، والتى كان قد أعلن عنها أمس الأحد.
وثمنت الهيئة نضالات وتضحيات والارث الفكري والمعرفي للمرزوقي الذى شغل منصب رئيس للجمهورية من 2011 الى 2014 ،وتحصل في الدور الاول من الانتخابات الرئاسية الاخيرة على 2.97 بالمائة فقط من أصوات الناخبين، متعهدة بالحفاظ على الحزب باعتباره مكسبا وطنًيا ومشروعًا مستقبليا .
كما قررت الهيئة وفق بيان أصدرته اليوم الاثنين ، الابقاء على المرزوقي رئيسا شرفيا للحزب ، مع الحفاظ على هياكل الحزب وتكليفها بالانطلاق في تنفيذ برنامج عمل مرحلي مركز على استخلاصات التقييم الشامل لاداء الحزب ولأسباب الهزيمة القاسية التي تعرض لها خلال الاستحقاقات الانتخابية الاخيرة.
واعتبرت أن هذه الهزيمة تستوجب التواضع لحكم الشعب والاستماع المرهف للرسائل التي بلغها، والعمل على إصلاح الخطاب السياسي للحزب وتطوير الهيكل التنظيمي وطرق العمل الميداني وخاصة بذل جهد جبار في تكوين اطارات الحزب وتعزيز رصيده البشري.
وأعلنت في هذا الاطار عن إحداث “أكادمية الحراك” لتكوين إطارات للحزب تكون قادرة على إعداد رؤى استراتيجية وتصورات صالحة للتصدي للتحديات الكبرى التي تمر بها البلاد استعدادا للاستحقاقات القادمة، وفق نص البيان.
يشار الى أن حزب “حراك تونس الإرادة”، ترشح في أغلب الدوائر الانتخابية، ومني بفشل ذريع، إذ أنه لم يحصل على أي مقعد في البرلمان الجديد.
من جهة اخرى دعت الهيئة السياسية لحزب الحراك الأطراف المشاركة في مفاوضات تشكيل الحكومة، الى تقديم المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة نظرا لخطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، معتبرة أن الحرب ضد الفساد هي المعركة الرئيسية التي تحتاجها البلاد اليوم والتي يجب أن تلتف حولها قوى البلاد الفاعلة.
كما اعربت عن استعداد الحزب للتواصل والتفاعل مع الاطراف التي يلتقي معها على أرضية الحفاظ على الدستور وقيم الثورة والمشترك الوطني.