بلغ عدد الحالات المتعايشة مع فيروس نقص المناعة المكتسبة “السيدا”، بتونس، 2700 حالة سنة 2018، وفق احصائيات لإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، أوردتها اليوم الثلاثاء، ضمن ورقة إعلامية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا الموافق لغرة ديسمبر من كل سنة والذي ينعقد هذه السنة تحت شعار “الجماعات تصنع الفارق في مكافحة السيدا”.
ويقدر عدد الحالات الجديدة المتعايشة مع فيروس السيدا بتونس بـ 156 حالة، 50 منها بين المهاجرين، موزعة بين 58 بالمائة من الحالات في صفوف الرجال و39 بالمائة بين النساء و3 بالمائة لدى الأطفال أقل من 15 سنة، حسب ذات الاحصائايت التي أشارت إلى أن عدد المتعايشين المنتفعين بالعلاج الثلاثي بلغ 1084 حالة منها 30 طفل، موزعين بين 16 من الذكور و14 من الإناث و126 حالة من الأجانب.
ويتمتع المتعايشون مع فيروس “السيدا” بالعلاج المجاني بأربعة أقسام جامعية مختصة بنسبة 100 بالمائة لكل مستحقيه والرعاية النفسية والاجتماعية لهم ولذويهم من طرف مختصين، كما يتمتع ضعاف الحال منهم بالنقل المجاني وبمنحة شهرية من طرف وزارة الشؤون الاجتماعية زيادة على المساعدات التي تقدمها هياكل المجتمع المدني.
ومكن25 مركز إرشاد وكشف لااسمي لفيروس السيدا تغطي أكثر من 19 جهة، تم إحداثها تباعا منذ جانفي 2009، وهي عبارة عن فضاءات مفتوحة للإنصات والإرشاد المجاني والطوعي والسري، من القيام بما يقارب 75 ألف كشف بالاختبار السريع منها حوالي 291 كشف ايجابي من تونسيين وأجانب ومن مختلف الفئات العمرية.
وتنظم إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة بالتعاون مع مختلف الشركاء والمختصين، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة “السيدا” والأمراض المنقولة جنسيا، الأحد القادم، يوما إعلاميا مفتوحا بمدينة الثقافة، يهدف إلى تعزيز ثقافة الوقاية والترصد المبكر للمرض وإلى التأكيد على أهمية إدماج المتعايشين لمساعدتهم على متابعة حالاتهم الصحية في ظروف طيبة.
ويتضمن برنامج اليوم المفتوح ورشات تثقيفية وتفاعلات بين المختصين في المجال والزائرين حول جميع جوانب المرض إضافة إلى عرض وتوزيع العديد من الدعائم التحسيسية. كما تنتظم بذات المناسبة تظاهرات إعلامية وتوعوية بعديد الجهات وخاصة في الجامعات والمبيتات والمعاهد والأوساط الشبابية والمهنية وبعض السجون وغيرها من التجمعات، على امتداد عدة أيام.
يذكر أن برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة “السيدا” قد وضع إستراتجية عالمية بين سنوات 2016-2021 قصد تعجيل الاستجابة والقضاء على “السيدا” تحت شعار ” التعجيل بالاستجابة للقضاء على “السيدا” من الآن إلى سنة 2030.
وتفيد آخر التقارير العالمية أن عدد المصابين بفيروس السيدا بلغ منذ بداية الوباء إلى حدود سنة 2018 قرابة 74.9 مليون شخص وأن عدد الإصابات الجديدة قدر بـ 1.7 مليون حالة الجديدة سنة 2018 فضلا عن تسجيل 770 ألف حالة وفاة خلال نفس السنة جراء هذا الفيروس.