أكد عضو مجلس نواب الشعب، المنجي الرحوي، مساء اليوم الجمعة، أنه عبّر عن رفضه لمقترح قدّمه له رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، بأن يكون ضمن فريقه الحكومي.
وأضاف الرحوي في تصريح إعلامي عقب اللقاء الذي جمعة بالجملي في قصر الضيافة بقرطاج، أنه أكّد لرئيس الحكومة المكلف، التزامه بموقف حزب الجبهة الشعبية الذي كان أعلن أنه غير معني بمسار تشكيل الحكومة، مذكرا في هذا الصدد بأن حزبه يرى “في هذا المسار العديد من المخاطر والشكوك، بفعل التركيبة الحالية للبرلمان وطبيعة الرهانات المطروحة في هذه المرحلة بالذات”.
ولاحظ أنه ملتزم أيضا بموقف حزبه (ممثل في البرلمان بمقعد واحد)، من الحزب الفائز بأعلى عدد من مقاعد البرلمان (النهضة) والذي تولّى تكليف الجملي بتكوين الحكومة، معتبرا أن حركة النهضة “تحوم حولها شبهات في علاقة بحكمها زمن الترويكا” (ائتلاف جمع النهضة وحزبي التكتل والمؤتمر من أواخر 2011 إلى مطلع 2014 ). كما كان هذا الحزب مشاركا نشيطا في الحكم التوافقي (من 2019/2014 مع حزب نداء تونس”.
وأشار المنجي الرحوي إلى أن اللقاء مع الحبيب الجملي تناول أيضا الوضع العام في البلاد والتحديات والصعوبات المطروحة وسبل مواجهتها وما تتطلبه من جهد وعمل واستشراف، إلى جانب وضوح الرؤية والإرادة الصادقة في إصلاح الأوضاع.
وذكر أنه تم التطرق كذلك إلى وضعية المالية العمومية والوضع الإقتصادي العام وذلك بحكم ترؤسه في البرلمان السابق (2014-2019) لجنة المالية والتخطيط والتنمية ودرايته بالقوانين التي تم تمريرها في المجال.
كما كان اللقاء مناسبة للخوض في ملامح المشهد السياسي العام وتشكّل الكتل البرلمانية والتركيبة الجديدة للبرلمان، فضلا عن مسار المشاورات في تشكيل الحكومة، في علاقة بالأحزاب والكتل البرلمانية والإستحقاقات القادمة.