اندلعت مساء اليوم الجمعة مواجهات بين عدد من المحتجين من شباب جلمة وقوات الامن وذلك مباشرة اثر تشييع جثمان
الشاب عبد الوهاب الحبلاني الى مثواه الاخير، والذي توفي مساء أمس الجمعة متأثرا بحروقه بعد أن عمد إلى سكب مادة قابلة للاشتعال على جسده وأضرم
النار فيه.
وحسب ما ذكره شهود عيان فان المواجهات انطلقت بعد تعمّد عدد من المحتجين اغلاق الطريق الوطنية عدد 3 بالحجارة وإشعال العجلات المطاطية ورشقهم
لقوات الامن بالحجارة التي استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم .
ولاتزال الى حدود الان (الساعة السابعة مساء) المواجهات متواصلة بين قوات الامن والمحتجين الذين حاولوا في مرات متتالية الهجوم على مركز الشرطة بالجهة
وواصلوا رشقه بالحجارة مع تسجيل عدد من حالات الاختناق في صفوف المتساكنين جراء الاستعمال المكثف للغاز المسيل للدموع الامر الذي استوجب نقل عدد
منهم الى المستشفى المحلي بجلمة.
ويشار الى ان معتمدية جلمة تشهد منذ يوم امس الجمعة توترا بعد اقدام الشاب عبد الوهاب الحبلاني الذي كان يعمل على حساب الالية 16على احراق نفسه
احتجاجا على عدم صرف جرايته منذ أكثر من سنتين رغم مباشرته لعمله مما استوجب نقله في مرحلة اولى الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد قبل ان يفارق
الحياة في الطريق الى مستشفى الاصابات والحروق البليغة ببن عروس.
وتعود أسباب الاحتجاجات حسب تأكيد عدد من معارفه إلى وجود تلاعب في ملفّ عبد الوهاب الحبلاني وضياع حقّه بين وحدة الشؤون الاجتماعية والبلدية
والمعتمدية مما جعله يشعر بالظلم ويحرق نفسه.