وصلت في حدود الساعة الخامسة و30 دق من مساء اليوم الأحد، إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة، جثامين ضحايا الحادث الأليم الذي جد صباح اليوم بمنطقة عين السنوسي من ولاية باجة على إثر انزلاق حافلة سياحية. وقد بدت على مشاعر الحزن والأسى على وجوه أهاليهم ممن حضروا لإلقاء نظرة الوداع على أبنائهم الذين هلكوا في هذا الحادث الأليم.
وخيّمت مشاعر الصدمة على وجوه أفراد أسر الضحايا، في مستشفى شارل نيكول، حيث تم استقبال جثامين أبنائهم المقدر عددهم ب 24 بعد ساعات طويلة من الإنتظار، إثر هذا الحادث الذي أدى كذلك إلى إصابة 18 شخصا بإصابات متفاوتة الخطورة، بعد انزلاق حافلة سياحية كانت تقلهم على مستوى الطريق الرابطة بين عمدون وعين دراهم في رحلة داخلية قادمة من تونس.
وكانت وزارة الصحة تولت تركيز خلية للإحاطة النفسية لفائدة عائلات الضحايا، على أن يتم التسريع بتسليم جثامين المفقدوين لفائدة ذويهم إثر الانتهاء من إعداد تقارير يشرف عليها الطب الشرعي، وفق ما أفادت به مسؤولة بهذه الوزارة.
يُذكر أن الحادث الأليم الذي جد صباح اليوم على الساعة الحادية عشر و55 دقيقة بولاية باجة، على مستوى الطريق الرابطة بين عمدون وعين دراهم والمتمثل في انزلاق حافلة سياحية في رحلة داخلية قادمة من تونس تقل مسافرين، قد أسفر في حصيلة أولية عن تسجيل 24 حالة وفاة وإصابة 18 بجروح متفاوتة الخطورة.
وحسب شهود عيان فان الحادث الذي جد في حدود الحادية عشرة والربع من صباح اليوم الأحد بأحد المنحدرات الخطيرة والتي تتجاوز مسافتها نحو ثلاث كيلومترات.
وافادوا في تصريحات متطابقة لوات بأن مكان الحادث سبق وأن شهد عدة حوادث بصفة متواترة ادت الى سقوط ضحايا من ذلك الحادث الذي حد قبل أسبوعين والذي ذهب ضحيته سائق شاحنة محملة بالمياه المعدنية وقبله بشهرين وفاة سائق شاحنة محملة بالزيت ومرافقه وانقلاب شاحنة اخرى محملة بالاتربة مما ادى الى وفاة السائق .
وبين احد متساكني المنطقة وشاهد عيان على حادث اليوم خميس جفالي ان مكان الحادث شهد في الربيع الفارط انزلاق حافلة سياحية قادمة من عين دراهم باتجاه تونس في نفس المكان وفي الاتجاه المعاكس لحادث اليوم غير أن أشجار الدفلة حالت دون انقلابها .وقد اسفر الحادث على جرح خمسة عشرة راكبا .
واكد عدد من المتحدثين لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أن المكان الذي حصلت فيه اليوم هذه الكارثة، “كان محل تشكيات المواطنين بولايتي باجة وجندوبة، غير أن تفاعل الجهات المعنية لم يرتق إلى مستوى خطورة المكان وتشكيات المواطنين وتذمراتهم من هذا المنعرح الخطير”.