بعد تعطل حركة الملاحة البحرية بين صفاقس وجزيرة قرقنة بسبب الضباب الكثيف، عادت هذه الحركة بسفرة أولى لسفينة “الحبيب عاشور” انطلقت من المحطة البحرية بصفاقس في حدود الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء باتجاه ميناء سيدي يوسف بقرقنة وقد حملت معها عددا كبيرا من المسافرين العالقين ووسائل النقل.
وأكد الرئيس المدير العام للشركة الجديدة للنقل بقرقنة عبد المجيد خشارم في تصريح ل(وات) أنه ينتظر أن تصل الرحلة إلى الجزيرة في حدود الساعة العاشرة والربع على أن تحمل معها المسافرين العالقين في قرقنة وتعود بهم إلى صفاقس، مشيرا الى أن الناقلة ستستأنف مبدئيا نشاطها بشكل عادي وفق الروزنامة المعتادة إذا ما تواصل هذا التحسن المسجل في الظروف المناخية وتقشع الضباب وتحسن مستوى الرؤية.
في المقابل، عرفت محطتا المسافرين بصفاقس وقرقنة حالة من الغضب في صفوف المسافرين بسبب تعطل مصالحهم وبقائهم عالقين وتجدد وضعية العزلة التي تعيشها جزيرة قرقنة في كل مرة جراء الظروف المناخية أو احتجاجات البحارة. وطالبوا السلط العمومية بإيجاد حلول جذرية لهذه المعضلة التي تنعكس بشكل خاص على أوضاع المسنين والمرضى والأطفال وتلاميذ والطلبة.
وأوضح خشارم أن الشركة بقدر تفهمها لغضب المسافرين ولمطلب فك العزلة عن الجزيرة، تحرص على تأمين سلامة المسافرين والحفاظ على الأرواح، مؤكدا أن عدم برمجة السفرات للأسباب المناخية المعروفة وعدم رسو السفينة العالقة مساء الثلاثاء هو لهذا الاعتبار دون سواه وهو اعتبار يحظى بالأولوية القصوى بالنسبة للشركة، وفق تعبيره.
وبخصوص ما روج من أن الشركة لم توفر السكن لكل المسافرين الذين عادت بهم الباخرة مساء أمس إلى صفاقس بعد استحالة رسوّها في ميناء سيدي يوسف، نفى خشارم هذا الأمر وأكد أن الشركة وفرت لكل من أراد الإيواء حيث تم تسخير 96 فراشا في أحد النزل و70 فراشا في دار الشباب.
وأوضح أن من بين المسافرين من خير قضاء ما تبقى من الليل في المحطة البحرية أملا في عودة الرحلات وتحسن المناخ في الصباح الباكر وهو ما تعذر حصوله.