أفاد مصدر من فريق عمل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، بأن هذا الأخير بصدد تلقى السيّر الذاتيّة للشخصيات المقترحة من الأحزاب، وضبط التركيبة الحزبيّة للحكومة المرتقبة، مشيرا الى أن هذه العملية ستتواصل الى يوم غد الخميس.
وقال المصدر ذاته، في تصريح ل(وات) اليوم الأربعاء، إن الجملي جدّد تأكيده مرة أخرى على أن انضمام أيّة شخصية مقترحة للحكومة سيكون على أساس الكفاءة والنزاهة ويكون محلّ إجماع من مختلف الأطراف، لافتا إلى أن الجملى وفي توجهه العام ، سيبقي على عدد الوزارات الحالية ، وليس هنالك تفكير لتشكيل حكومة مصغرة، وفق تعبيره.
وبيّن أن وزارات السيادة الأربعة (الداخلية والعدل والدفاع والخارجية) ستكون من نصيب شخصيات مستقلة عن الأحزاب، فضلا عن أن الوزارات التي يصفها رئيس الحكومة المكلف بالأساسية على غرار وزارات المالية والصناعة والطاقة ستسند لكفاءات ومهارات وطنية، على حد قوله.
وكان رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، قال في تصريح الثلاثاء،” إنه سيعمل على تحييد وزارات السيادة، وأنه قطع أشواطا متقدمة في جمع الترشحات تخص كفاءات وطنية مستقلة سيقترحها لشغل عدد من المناصب الوزارية”.
ودعا الأحزاب إلى أن تقدّم مقترحاتها بخصوص الحقائب الوزارية المعنيّة بها، مشددا على وجوب أن “تتوفر في هذه الشخصيات الكفاءة والنزاهة والقدرة على التسيير والنجاعة في العمل”.
وأضاف قوله “إنه انتهج طريقة إعداد جديدة لحكومته، تختلف عن الطرق المتداولة والتي كانت تقوم على المحاصصة والتجاذب السياسي، وفق تعبيره، ملاحظا أنه “يسعى هذه المرة، إلى الإتفاق حول برنامج الحكم في المرحلة المقبلة، قبل التشاور بخصوص الأسماء المرشحة لنيل الحقائب الوزارية”.
يُذكر أن رئيس الجمهورية، قيس سعيّد كان سلّم يوم 15 نوفمبر 2019، الحبيب الجملي، المرشح لمنصب رئيس الحكومة من قبل حركة النهضة، الحزب الفائز بأكثر مقاعد البرلمان، رسالة تكليف لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقد قام الجملي بلقاءات ماراطونية مع عدد من ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والشخصيات المستقلة والخبراء للتشاور معهم.