تم فجر اليوم الاربعاء شحن كمية قدرها 7 الاف لتر من الحليب الطازج المنتج بقرية كرشاو من معتمدية الصمار التابعة لولاية تطاوين، الى اقرب مركزية لتعليب الحليب في منطقة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد.
وتاتي هذه العملية غير المسبوقة، كانطلاقة واعدة لمركز تجميع الحليب في قرية كرشاو التي اصبحت “حوض البان”، حيث يقدر انتاج قرابة 300 راس من البقر الحلوب، 3 الاف لتر من الحليب الطازج يوميا، وفق ما افاد به عضو هيئة تعاونية الخيرات بكرشاو ومديرها المالي سعد المجدوب ل(وات).
واضاف المجدوب ان التعاونية حظيت باهتمام كبرى مركزيات تعليب الحليب، التي ابدت استعدادها لدعم المربين بقبول انتاج مركز التجميع بالكامل على طول السنة، وهو ما يفتح افاقا ارحب امام المربين المنخرطين في التعاونية البالغ عددهم حوالي 40 مربيا، ويشجع على مزيد التوسع في المشروع وانخراط عدد اوفر من المربين في تربية البقر الحلوب بعد ان اثبت الاهالي قدرتهم على القيام بها منذ سنوات، رغم غياب الفرص الحقيقية للترويج بعد غلق مصنع الحليب بمنطقة كوتين.
وافاد ذات المصدر بان مشروع التنمية الزراعية والرعوية ساهم منذ 2016 في احداث هذا المركز المقدرة كلفته بحوالي مليون دينار، وتم تركيز بعض التجهيزات لغرفة التبريد التي تتسع ل10 الاف لتر وذلك منذ 8 اكتوبر 2018، الا ان صهريج نقل الحليب البالغة سعته 7 الاف لتر وتجهيزات المخبر لم تصل الى بداية الاسبوع الجاري، كما انه ينتظر وصول الات الحلب التى من المتوقع ان تصل نهاية هذا الاسبوع.
وقال المجدوب ان التعاونية تعهدت بجمع كميات هامة من حليب الماعز من ثلاثة مواقع ( قصر الحدادة والبئر الاحمر والصمار) في اطار برنامج التمكين الاقتصادي للمراة الريفية، فضلا عما يمكن جمعه من حليب الابل، واشار الى ان الصهريج الحالي ينقسم الى ثلاثة فضاءات تمكن من نقل ثلاثة اصناف من الحليب (بقر ماعز وابل).
وثمن رئيس الاتحاد المحلي للفلاحين احمد الكرم من جهته هذا المشروع غير المسبوق في الجهة وحماس الاهالي لانجاحه رغم الصعوبات التي يواجهونها من حين الى اخر في توفير الاعلاف بالكميات اللازمة ولا سيما السداري رغم سعيهم الى توفير الاعلاف الخضراء على عين المكان، وقال ان افاق التنمية الفلاحية واعدة في هذه الربوع التي اكتسبت خبرة في تربية جميع اصناف المجترات وارساء منظومات انتاج قادرة على امتصاص البطالة وتشغيل الشباب المعطل.