قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نورالدين الطبوبي ان الاتحاد استهدف في 2012 تحت حكم الترويكا والى اليوم رموزه مستهدفة، وذلك لدى اشرافه على التجمع العمالي الحاشد اليوم الثلاثاء ببطحاء محمد علي بمناسبة احياء الذكرى 67 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد.
واستنكر في هذا السياق ما اعتبره “حقيقة ازدواجية خطاب هذه الجهات الودود في الظاهر واللّدود في الخفاء”، على حد تعبيره، مضيفا انها “تستَّرت على الاعتداءاتِ السابقة بالتعتيمِ عن التظلّمات التي رفعها الاتحاد ضدّ ما يسمّى زيفا بروابط حماية الثورة”.
واكد ان ما تسمى بروابط حماية الثورة هي التي تقود اليوم حملات الشيطنة والتشويه والتحريض ضدّ اتحاد الشغل ، قائلا “انها لن تقدر على تركيع الاتحاد و إرباك مسيرته والهائه عن استحقاقاتِ الشعب التونسي وتغيير نمط عيش التونسيات والتونسيين لصالح نمط هجين مغترب عن الجذور والعصر”.
وعن استكمال البلاد لاستحقاقاتِها في الانتخابات التشريعية والرئاسية للمدّة النيابية القادمة 2019-2020، اعرب الامين العام عن امله في أن تكون حكومةَ كفاءات تقودُها مصلحةُ البلاد العليا في ظل ما تعيشه البلاد من اوضاع دقيقية ، وخاصة حالة التنافُر التي أصبحت تَسِمُ المشهد السياسي والتفكك في المشهد البرلماني أمام صفقاتِ المواقع والكراسي حسب قوله.
ولاحظ ان تونس تعيش من سوء الى اسوا ازاء نسبة نمو بلغت أدنى مستوياتِها منذ 2011، إذ لم تتجاوزْ الواحدَ في المائة، والتردي الشامل للخدمات العمومية من تعليم وصحّة ونقل وبطالة مستشرية وزيادات جنونية للاسعار للأسعار، بالاضافة الى تعطل شبه تام لمسار إصلاح منظومات التعليم والصحّة والضمان الاجتماعي وتردي البنى التحتية.
كما لفت الطبوبي الى اهمية تقديم الحلول للمشاكل الحقيقية وصياغة البرامج البديلة التي تقطع مع المنوال الذي أدّى إلى انهيار حكم النظام السابق وإلى الفشل المدوّي للحكومات المتعاقبة منذ بداية الثورة إلى اليوم، بعيدا عن اختلاق حروب وهمية تحت مسميات مختلفة للمغالطة وللإلهاء عن المشاكل الحقيقية والقضايا المهمة.
واستعرض أمين عام المنظمة الشغيلة مسيرة فرحات حشاد النضالية في نصرته لحقوق الشغالين ولقضايا التحرر وحق تقرير المصير لكل شعوب العالم.
يذكر ان مسيرة حاشدة للقواعد النقابية انطلقت من بطحاء محمد علي، رفعت خلالها عديد الشعارات المناوئة لسياسات الفتنة والتخريب والمتشبثة بنضالات الاصوات النقابية الحرة لتجوب شوارع العاصمة، وصولا الى ضريح الزعيم النقابي فرحات حشاد