أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح الجمعة، بقصر قرطاج على موكب الاحتفال بالذكرى 63 لعيد الديوانة.
وحيّى رئيس الدولة العلم المفدى على أنغام النشيد الوطني واستعراض مختلف تشكيلات الديوانة التونسية وتولى إلقاء الأمر اليومي لأعوان الديوانة.
وذكّر رئيس الجمهورية في كلمته بأن انبعاث الديوانة تزامن مع استرجاع تونس لسيادتها سنة 1956 وأعرب عن تقديره لمجهودات إطارات وأعوان العاملين في هذا السلك الهام في مختلف أنحاء الوطن، مثمنا دورهم في المحافظة على الاقتصاد الوطني والتصدي لكل من يخالف القانون. وأشار إلى النجاحات التي ما انفكت تحققها الديوانة التونسية خاصة فيما يتعلق بإحباط محاولات التهريب. كما ترحّم على أرواح كل من فقدهم سلك الديوانة ممن قدّموا حياتهم دفاعا عن الواجب المقدّس.
وذكّر رئيس الدولة في هذا السياق بتعاقب القوانين وتعدد المواقف مما يترجم الصراع منذ القدم على الحدود عموما وفي المرافق والأسواق بين التطلع إلى السيادة وتجسيدها، ومحاولات الاختراق وإحباطها، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
وأكّد أن تونس اليوم في حاجة إلى تشريعات جديدة تحمي أعوان الديوانة وعائلاتهم وتحمي اقتصاد الوطن وتكون نابعة من إرادة الشعب، “لأن الدول لا يتم التجاسر عليها إلا إذا أصابها الانحلال من الداخل فتضمحلّ كالذبال في السراج”.
وبهذه المناسبة تولّى رئيس الدولة تقليد شارات الرتب ومنح وسام الشرف لثلة من ضباط وأعوان الديوانة.
وحضر هذا الموكب بالخصوص رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي وحبيب الجملي المكلّف بتشكيل الحكومة، ووزير المالية ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي بالنيابة محمد رضا شلغوم ووزير العدل ووزير الدفاع الوطني بالنيابة محمد كريم الجموسي ووزير الداخلية هشام الفوراتي والمدير العام للديوانة يوسف الزواغي.