التقى رئيس الحكومة المكلّف، الحبيب الجملي، اليوم الجمعة بقصر الضيافة بقرطاج، في إطار مواصلة سلسلة مشاوراته لتشكيل الحكومة، كلا من طارق الفتيتي، النائب الثاني لرئيس البرلمان، وسعاد عبد الرحيم، رئيسة بلديّة تونس العاصمة.
وأكّد الفتيتي إثر اللقاء أنّ الحديث مع رئيس الحكومة المكلّف تطرّق إلى الوضع الحالي للبلاد والمالية العمومية وكيفيّة دفع الإستثمار.
وأشار إلى أنّ أهمّ مسألة تمّ التداول بشأنها هي مسألة “إرجاع الإدارة التونسية إلى رجالاتها”، وفق تعبيره، خاصة وأنّها “بدأت تفقد بريقها بعد 14 جانفي”، مؤكدا أنّ “تونس اليوم في حاجة إلى كفاءات بعيدا عن المحاباة”.
من جانبها، قالت سعاد عبد الرحيم إثر لقائها برئيس الحكومة المكلّف، إن اللقاء تطرّق إلى الشأن العام، ووضعية البلديات والحكم المحلي، وكيفية تعاون السلطة المركزية مع السلطة المحلية.
كما تمّ التداول في أحكام الباب السابع من الدستور، وكيفية دعم الحكم المحلّي، مؤكّدة أنّ “المرحلة الحالية، مرحلة سياسية دقيقة، والجميع مطالب بإنجاحها”.
وكان الجملي قد أكّد في تصريح صباح اليوم أنّه حريص على أن تكون الحكومة جاهزة آخر الأسبوع القادم على أقصى تقدير، مشيرا إلى أنّ “الاختيار دقيق”، وإلى أنّه “لا يستعجل تحت ما يسمّى بضغط الوقت”.
وأكّد أنّ الأهم بالنسبة إليه اليوم هو “تكوين حكومة كفاءات وطنيّة ملائمة للوضع الذي تمر به البلاد.. حكومة وقادرة على تحسين الأوضاع ومجابهة ما تمرّ به البلاد”.
وذكّر، في هذا الجانب، بأنّ القانون يمنحه شهرا مع التمديد بشهر آخر للإعلان عن حكومته، موضّحا أنّ الإختيار سابقا، كان يتمّ على أساس المحاصصة دون التحرّي في نزاهة المرشحين، “لكنّ اليوم لا بدّ من أخذ الوقت ليكون الإختيار مدروسا”.