أعلن رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، تاريخ 17 ديسمبر من كل سنة عيدا وطنيا للثورة، وفق ما أورده بلاغ إعلامي صادر، مساء الثلاثاء، عن رئاسة الجمهورية.
وكان سعيد أكد في كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، في ساحة الشهيد محمد البوعزيزي بسيدي بوزيد، بمناسبة احتفالات الجهة بالعيد التاسع للثورة، أن “يوم 17 ديسمبر يجب أن يكون عيدا للثورة ويوما وطنيا”.
كما أكّد، خلال اجتماع عام بسيدي بوزيد حضرته جموع غفيرة من المواطنين والمواطنات، “التزامه المستمر بتحمل المسؤولية التي أوكلت إليه”، وبتحقيق مطالب المواطنين وحقهم في الحرية والشغل والكرامة الوطنية، في إطار الشرعية الدستورية، و”مهما كانت المناورات التي تحاك في الظلام”.
وتحدث سعيد عما أسماه ب”تعطل عمل المؤسسات السياسية، ومحاولات تحميله المسؤولية في ذلك”، مشددا على أن “السلطة يجب أن تكون نابعة من تونس، وفي خدمة التونسيين الأحرار”، ومؤكدا أن “أرواح الشهداء وتضحيات التونسيين لن تذهب هباء”.
واعتبر، بحسب نص البلاغ، أن “التونسيين لقنوا العالم درسا بقيامهم بثورة غير مسبوقة في التاريخ”، مشيرا إلى أن “منصب رئاسة الجمهورية لا يهمه، بقدر ما يهمه تحقيق أحلام التونسيين”. كما اعتبر أن “كرسي الرئاسة مسؤولية لن يتردد في تحمّلها وفي تجسيد إرادة الشعب في تحقيق كرامته في وطن حرّ”.
وتعهد رئيس الجمهورية لشباب الجهة بالعودة قريبا في زيارة أخرى إلى سيدي بوزيد، للإعلان عن عدد من المشاريع التي من شأنها أن تساهم في توفير مواطن شغل وتحد من البطالة.
وبحسب ما نقله مراسل “وات”، فإن زيارة قيس سعيد إلى جهة سيدي بوزيد لقيت ترحابا واستحسانا كبيرين من الأهالي، بعد أن كان خلف غيابه صباحا عن افتتاح فعاليات إحياء ذكرى ثورة 17 ديسمبر 2010 استياء واحتقانا في صفوف مختلف مكونات المجتمع بالجهة.