أفاد وزير الداخلية، هشام الفراتي، اليوم الاربعاء خلال جلسة استماع بمجلس نواب الشعب ،مخصصة لحادث المرور القاتل الذي جد في عمدون (ولاية باجة) يوم 1 ديسمبر الجاري وادى الى وفاة 30 شخصا، ان عجلات الحافلة المنكوبة لم تكن صالحة للاستغلال و أن شهادات ناجين أشارت إلى أن السائق لم يستطع السيطرة على الحافلة.
وأوضح الفراتي خلال الجلسة البرلمانية التي تراسها رئيس البرلمان راشد الغنوشي وحضرها أيضا وزراء النقل و الصحة والتجهيز والإسكان والتهيئة الترابية، ان المعاينة الفنية للحافلة و لمكان الحادث الأليم أظهرت “عدم صلوحية عجلات الحافلة باستثناء العجلة الأمامية اليسرى” كما ان ” منصات الفرامل كانت تقريبا متآكلة”
واضاف في نفس الاطار ان شهادة الفحص الفني للحافلة المنكوبة والتي يعود إذن جولانها إلى سنة 1997 ، لا تزال صالحة و تنتهي مدتها في فيفري 2020 شانها شأن شهادة التأمين و رخصة الاستغلال السياحية التي تنتهي صلوحيتها ،وفق الوزير، سنة 2024.
وبين الفوراتي ان الحادث ادى الى اصابة 16 شخصا آخرين تم الاستماع إلى شهادات 7 منهم الذين صرحوا ان ” السائق لم يستطع السيطرة على الحافلة نظرا لوجود خلل في الفرامل”.
من جهة اخرى قال وزير الداخلية ان عون حرس كان يسير، زمن الحادث خلف الحافلة، قال في شهادته ان العربة كانت تسير بسرعة 70 كيلومتر تقريبا ثم لاحظ اصطدامها فجأة بالحواجز الواقية ثم انقلابها و سقوطها في منحدر الوادي مشيرا الى ان 22 شخصا ،من بينهم السائق لقوا حتفهم على عين المكان في حين تم نقل بقية المصابين عبر سيارات إسعاف تابعة للحماية المدنية و لوزارة الصحة الى مستشفيات باجة والعاصمة.
من جهة اخرى لاحظ الوزير ان مكان حادث الحافلة ، عين السنوسي والواقعة في النقطة الكيلومترية 136 على الطريق الوطنية رقم 11، لم تشهد في السنوات القليلة الماضية ،حوادث قاتلة عدى حادثين اثنين جد الاول خلال العام الجاري و خلف قتيلا واحد وحادثا آخر سنة 2017 وخلف بدوره قتيلين اثنين.