انتظم اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2019 باحد النزل بالضاحية الشمالية للعاصمة “المنتدى المصرفي المغاربي” تحت شعار “الرقمنة والشمول المالي في المغرب العربي” بمشاركة 200 شخصية بما فيهم خبراء في القطاع المالي من تونس وخارجها.
وبين احمد كرم رئيس هيئة مديري بنك الامان ورئيس الاتحاد المغاربي للبنوك في تصريح للمصدر ان الملتقى ينظمه اتحاد البنوك المغاربية المنظوي تحت اتحاد الدول المغاربية والذي يضم 100 بنك تنشط في بلدان المغرب العربي الكبير والهدف هو ايجاد حلول لتدعيم الاندماج المالي.
ونوه كرم الى ان 40 بالمائة من المواطنين المغاربة لا يملكون حساب بنكي او بريدي و80 بالمائة من الاشخاص يقومون بعملياتهم بطريقة نقدية مشددا على ان عدم الانصهار في المنظومة البنكية هي حرمان لهؤولاء من الاندماج في العمليات الحديثة والمرقمنة لتطوير اعمالهم.
وبين رئيس الاتحاد المغاربي للبنوك انه تم في هذا الاطار اعداد استراتيجية تحتوي على 4 نقاط تتلخص النقطة الاولي في التقليص والحد من منظومة الصرف الموزاية وتشجيع المواطنين على العمل بطريقة منظمة وتقليص الجبائية ورقمنة الادارة للتقليص من الاجراءات والاوراق والسماح لكل مواطن مغاربي ان يفتح حساب بالعاملة الاجنبية.
اما النقطة الثانية فتتمثل في توقف الدولة عن قبول سداد الضرائب بالطريقة النقدية وانما عن طريق الحولات البنكية فيما تتلخص النقطة الثالثة في حث البنوك على اعداد اليات وتنظيمات لتوجه حرفائها نحو الحولات الالكترونية وتجنب المعاملات النقدية.
ورابعا واخيرا وفق المصدر ذاته اعداد اتفاقية تشاركية مع مختلف المؤسسات المالية الحديثة كمؤسسات الدفع لخلق حلول مالية جذرية انطلاقا من التكنولوجية الحديثة.
وشدد كرم على ان هذه الاستراتيجية تهدف الى تمكين المواطن المغاربي مهما كان مكان تواجده وعمله دون ان ينتظر فتح فرع بنكي من القيام بعملياته عن طريق الهاتف الجوال والانترنات وبآليات حديثة.