أكد عضو المكتب السياسي بحزب التيار الديمقراطي، محمد عمار، اليوم الاحد، ” أن الحزب قرر عدم المشاركة في حكومة الحبيب الجملي “.
وأضاف عمار في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن هذا الموقف لا يعد تراجعا للتيار عن قراراته الأخيرة، مشيرا الى أن التيار أصدر موقفه هذا بعد اجتماع مكتبه السياسي وعرض تطورات المفاوضات الاخيرة مع الحبيب الجملي ومن ورائه حركة النهضة.
و أشار الى أن الحزب عاد لطاولة المفاوضات بعد تلقيه عرضا رسميا في بيان مختوم من قبل عماد الحمامي القيادي بحركة النهضة يوم 16 ديسمبر الجاري، منقدا في تصريحه رئيس الحكومة المكلف الذي بقي “مترددا”، وفق توصيفه، وحركة النهضة التي “تشهد انشقاقات عدة ” أثرت على مجرى مفاوضات تشكيل هذه الحكومة.
يذكر أن التيار أصدر الأحد وبعد اجتماع مكتبه السياسي واطلاعه على حصيلة المشاورات مع رئيس الحكومة المكلف، بلاغا، قال فيه “انه تقرر عدم مشاركة الحزب في الحكومة، استنادا إلى أن تصوّرها العام لا يرتقي إلى مستوى التحديات المطروحة على البلاد وفقا لتقدير التيار الديمقراطي”.
وأضاف البلاغ بأن التيار و”اذ تفاعل بجدية وإيجابية أثناء كل جولات النقاش رغم أجواء عدم الثقة التي ترسّخت بتذبذب مواقف بعض الشركاء وتقلبها، فإنه يذكر بأنه لم يتلق أي عرض جدي يوضح دوره في الحكومة إلا يوم 16 من الشهر الجاري استأنف على إثره المشاورات وحدد موقفه اليوم بعد ستة أيام وأعلم به السيد رئيس الحكومة المكلف”.
ودعا التيار الديمقراطي إلى أن تتشكّل الحكومة في أقرب وقت، متمنيا لها ولرئيس الحكومة المكلف التوفيق في مهامها، معلنا أنه سيعمل على أن يكون معارضة نزيهة وجدية ومسؤولة.
يذكر أن قيادة التيار، وعلى رأسها أمين عام الحزب محمد عبو كانت شاركت في اجتماعي قصر الضيافة بقرطاج أول أمس الجمعة والسبت، بحضور رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي اضافة الى رئيس رحكة النهضة راشد الغنوشي ورئيس حزب تحيا تونس يوسف الشاهد وأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي.