حققت اشغال بناء القرية الحرفية بمدينة قبلي تقدما تجاوز ال60 بالمائة، وذلك عقب استئناف الاشغال، المتوقفة منذ سنة 2015، في شهر نوفمبر من السنة الماضية، وفق ما افاد به المندوب الجهوي للصناعات التقليدية عبد الكريم معالي (وات).
واوضح المصدر ذاته ان هذا المشروع الممول من قبل الديوان الوطني للصناعات التقليدية والمرسم في ميزانية وزارة الاشراف لسنة 2012 باعتمادات تقدر ب900 الف دينار، شهد تعثرا كبيرا في الانجاز حيث توقفت اشغال البناء منذ سنة 2015 بعد انجاز حوالي 50 بالمائة من مكونات المشروع، الذي سيضم مقرا للمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية، و10 محلات للحرفيين، وقاعة عرض كبرى ستمثل سوقا من المنتج الى المستهلك لكافة المنتوجات الحرفية بالجهة.
واضاف معالي ان استئناف اشغال البناء بهذا المشروع، تمت اثر فسخ الصفقة مع المقاولات الاولى والتعاقد مع مقاولات ثانية انطلق منذ اواخر سنة 2019 في اتمام بقية المكونات، وبين ان الاعتمادات المرصودة لانجاز هذه القرية الحرفية، اصبحت غير كافية لاتمامها نظرا للغلاء الكبير في اسعار المواد الاولية وتكلفة اليد العاملة مقارنة بسنة ادراج المشروع في الميزانية (سنة 2012).
ومن ناحية اخرى، بين المندوب الجهوي للصناعات التقليدية، تواصل عزوف الحرفييات بمنطقة استفطيمي من معتمدية قبلي الشمالية عن تسوغ المحلات بالقرية الحرفية التي تم احداثها بمنطقتهم في اطار برنامج التنمية المندمجة الخاص بهذه المعتمدية باعتمادات ناهزت 700 الف دينار، وبين انه تم الفروغ من انجاز المشروع منذ السنة الماضية، وهو يضم 9 محلات للحرفيات، وقاعة عرض كبرى، الا ان الحرفيات بالمنطقة لم يتقدمن بمطالب تسوغ للمحلات بسبب غلاء معلوم التسوغ حسب تقديرهن والمقدر ب75 دينار للمحل الواحد شهريا.
واشار معالي الى المجهودات التي تبذلها المندوبية والسلط الجهوية وممثلي برنامج التنمية المندمجة للاسراع في استغلال المشروع الذي يمثل مكسبا للقطاع، على حد تعبيره.