أكد عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة،أنه في صورة فشل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي في تمرير حكومته فان البرلمان سيحل، قائلا “النهضة لا تستطيع أن تجبر الكتل الأخرى على التحالف معها.. ولديها ربع نواب البرلمان، وتستمد قوتها من نوابها.. لذا حل البرلمان هو حل وارد.. ولكن لا أتصور أن الكتل الأخرى ستجاوز في ذلك.. لكن هو الخيار الآخر كما نرى”.
وأشار مورو في حوار لصحيفة “عربي 21” القطرية اليوم الثلاثاء 7 جانفي 2020،أن حزب التيار الديمقراطي وحركة الشعب يحملان النهضة مسؤولية الفشل المتتالي على المستوى الاقتصادي وهو ما جعلهما يرفضان التحالف معها في علاقة بتشكيل الحكومة، مضيفا “فالذين هم يدعون الثورية اليوم، أو هم ثوريون، يرون أن في مدّ أيديهم إلى من هو مسؤول عن تدهور الوضع الاقتصادي في البلد، حسب ادعائهم استنقاصا من قيمتهم”.
وحول امكانية التحالف بين قلب تونس والنهضة علق مورو “نحن بصدد السعي لإيجاد أغلبية للحكم، وهذه الأغلبية تشكل بأي شكل كان، ومد اليد للأغلبية لا يعني أن هناك تحالفا.. التحالف يقتضي برنامجا سياسيا وتقاسم أدوار وتعاونا ومدة..، إنما هذا هو اتفاق على حكومة”، موضحا “قلب تونس كتحالف لا، لكن كاتفاق بشأن حكومة.. ما الذي يمنع ذلك؟ّ”
وتابع “جاستن ترودو في كندا شكل حكومة أقلية.. ماذا يعني هذا، أي أن ليس له أغلبية في البرلمان، لكن، هناك توافق على تشكيل حكومة لتسيير البلد، يعني أن نكون مختلفين، لكن نتفق على وجود حكومة تقود البلد…من المفروض على الأطراف السياسية الكبيرة في البرلمان أن تمد أيديها لبعضها البعض، لتتعاون على أن تستقر البلاد، نحن بلا حكومة منذ 6 أشهر.. ونحن مقبلون على سنة صعبة.. لذا هذا يحتم على الجميع أن يتفقوا على حكومة تدير البلد.. خصوصياتنا تبقى لنا، وكل يبقى على مخالفته للحكم أو موافقته للحكم في شأن ما زاد على تسيير الدولة”.
ونفى مورو وجود خلافات بين النهضة وبين رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، مبينا أن رئيس الجمهورية قيس سعيد ليس له كتلة ليكون بينه وبين الجملي خلاف،معتبرا انه ليس لسعيّد تأثير في الحكومة وأن الخلاف فقط هو بين الكتل البرلمانية.