عبر رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، عن الأمل في أن تتحمل كل الكتل البرلمانية مسؤوليتها في تقديم حكومة للشعب التونسي، وأن لا يتواصل هذا الفراغ الذي قال إنه “مؤذ لتونس ومعطل لعلاقاتها ونموها”.
واعتبر الغنوشي، في تصريح صحفي اليوم الخميس، عقب اللقاء الذي جمعه بوزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، أن “العلاقات الخارجية لتونس فيها قدر غير قليل من التوقف بسبب عدم وجود حكومة تقوم بدورها”، مستدركا بالقول إنه “لا وجود لفراغ، إلا أن وقت الحكومات المؤقتة أو حكومات تصريف الأعمال قد طال أكثر من اللازم”.
وأكد راشد الغنوشي، الذي يرأس أيضا حزب حركة النهضة الفائز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان، أنه لا وجود لما يسمى بـ”حكومة الرئيس”، وبين أنه “في حال فشل الحكومة المقترحة في نيل ثقة البرلمان، فإن رئيس الجمهورية سيختار الشخصية الأقدر على توحيد كلمة التونسيين، وتجميع الأغلبية حولها”، متابعا أن “هذا السيناريو يقوده رئيس الدولة وليست حركة النهضة”.
وفي علاقة بمجلس شورى حركة النهضة المنعقد عشية اليوم في دورة استثنائية، أوضح الغنوشي أن الشورى سيتابع قراراته ومواقفه التي كان اتخذها في اجتماعه الأخير، ومدى احترام رغبة الحركة في تكوين حكومة سياسية أمام اقتراح حكومة تكنوقراط ومهنية، ومدى قدرتها على الخروج من المضيق، وفق قوله.
وكانت النائب نسرين العماري، مساعدة رئيس مجلس نواب الشعب المكلفة بالإعلام، أفادت في تصريح إعلامي، إثر اجتماع مكتب البرلمان اليوم الخميس، بأن الجلسة العامّة المخصصة لمنج الثقة للحكومة المقترحة والمقررة ليوم غد الجمعة، ستنطلق في حدود الساعة التاسعة صباحا وسيتم عرض برنامج الحكومة ثم يتم فتح باب النقاش للنواب بمعدل 3 دقائق لكل نائب.
ويشترط لنيل ثقة البرلمان الحصول على موافقة الأغلبية المطلقة من الأعضاء، أي 109 أصوات.