نبه وزير الداخلية هشام الفوراتي، إلى أن تطور الأوضاع في ليبيا، والاستعداد لمجابهة كل طارئ على الحدود الشرقية للبلاد، يجب ألا يلهينا عن التحديات المطروحة على الحدود الغربية مع الجارة الجزائر، خاصة وأن التضاريس غرب البلاد أصعب بكثير من تلك الموجودة على الحدود الشرقية مع ليبيا، فضلا عن تحرك العناصر الإرهابية بالجبال.
وأكد الفوراتي في تصريح إعلامي، على هامش إشرافه اليوم الثلاثاء على موكب احتفال بالذكرى التاسعة لثورة 14 جانفي 2011، بساحة شهداء المؤسسة الأمنية المحاذي لمقر وزارة الداخلية بالعاصمة، أنه تم منذ فترة اتخاذ كافة الإجراءات لحماية الحدود مع الجارة ليبيا، خاصة في ظل التطورات الأخيرة على التراب الليبي، والتي تحتم على القوات الأمنية الترفيع في درجات اليقظة والجاهزية بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية.
ووجه الوزير رسالة طمأنة للتونسيين، أكد خلالها أن المؤسسة الأمنية “نجحت في كسب الرهان الأمني سابقا وهو ما يزيدها إصرارا على مواصلة نجاحاتها”، مشددا على أنها محايدة وتعمل في صمت وتسعى الى الابتعاد عن كل التجاذبات، لأن هدفها الأول والرئيسي هو حفظ الأمن العام على كامل تراب الجمهورية، وحماية المواطنين والمكاسب العامة والخاصة، وكذلك مواصلة حربها على الارهاب التي سجلت فيها العديد من النجاحات.
وذكر بأن المؤسسة الأمنية أصبحت تقوم بعمليات مشتركة بين الأمن والحرس الوطنيين، وهو ما اعتبره نقلة نوعية في عملها، مؤكدا أن المؤسسة ستواصل الاعتماد على أبنائها وإطاراتها وأعوانها للذود عن الوطن في كنف الحياد وبعيدا عن التجاذبات.